Menu

خلال مناظرة "بيرزيت"..البرنامج الطلابي في مواجهة برامج المنقسمين والردح المتبادل

لينا

رام الله_ بوابة الهدف

شاركت الكتل الطلابية المتنافسة في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بمحافظة رام الله، بمناظر طلابية بحضور أعداد كبيرة من طلبة الجامعة، والكتل المشاركة هي القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي وهو الذراع الطلابي للجبهة الشعبية، وكتلة الوفاء الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وكتلة الشهيد ياسر عرفات الذراع الطلابي لحركة فتح، والتيار الطلابي التقدمي، وكتلة الوحدة الطلابية، وكتلة فلسطين للجميع.

ودعت اللجنة التحضيرية الطلبة إلى أعلى مشاركة في عملية الاقتراع، وذلك قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات، وتحدّث المشاركون في المناظرة عن ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء كافة الظواهر والتبعات التي ارتبطت بالانقسام، كذلك دعوا إلى الإسراع في إنجاز الوحدة الوطنية على أرض الواقع كي يتمكّن أبناء الشعب من الوقوف موحّدين في وجه مخططات وإجراءات الاحتلال بحق كل ما هو فلسطيني.

وأكّدت الكتل الطلابية على ضرورة وضع حد لارتفاع الأقساط الجامعية وتعديل دستور مجلس الطلبة، والحد من "خصخصة الجامعة"، والعمل في إطار الوحدة الوطنية للارتقاب بالطلبة والجامعة، وإدخال مساقات جديدة تتعلّق بالأسرى وقضايا وطنية أخرى، ووجّهوا دعوات لاستحداث لجنة مختصّة بطلبة "السكنات" للمحافظة على حقوقهم، إلى جانب الشفافية في عمل المجلس من خلال نشر محاضر جلساته وجعلها جلسات علنية، ونشر تقريره المالي.

وقالت مناضرة القطب الطلابي التقدمي، بجامعة بيرزيت، لينا خطّاب، إنّ القطب ارتأى خلال الأعوام الماضية، الإجابة على سؤال "كيف نغير واقع التعليم، ونستبدله بواقع جديد أفضل"، فطّور بالعمل شعاره "جامعة شعبية.. تعليمٌ ديمقراطي.. ثقافة وطنية".

وأضافت خطّاب خلال المناظرة الطلابية التمهيدية لانتخابات رئاسة مجلس الطلبة، والتي أقيمت، ظهر اليوم، في ساحة كلية الهندسة وكلية العلوم، نناضل من أجل جامعة شعبية، أي أننا نناضل لجعل التعليم متاحاً للجميع بلا استثناء، بحيث لا يقف العامل المادي عائقاً أمام أي فلسطيني يريد الالتحاق بالجامعة.

وانتقدت سياسات الحكومة الفلسطينية، التي رأت أنها لا تُولي التعليم الأهمية المطلوبة، وهو ما تعكسه الميزانية القليلة جداً التي تُخصصها له، مقابل الميزانية الضخمة المخصصة لأجهزة الأمن.

وقالت خطّاب "نرى أن سياسات الحكومة التي تقوم على دعم الأمن، مقابل خفض الميزانيات المخصصة للتعليم، هي السبب الرئيسي في تدهور أوضاع التعليم في جامعات فلسطين، لافتةً إلى أن "الحكومة تدفع 35% من ميزانيتها للأمن غير الموجود، مقابل 2 % للتعليم العالي"، وتساءلت "أين الأمن الذي تتغنّون به؟ أم هو للاحتلال الصهيوني؟!".

وأكملت "في ذات السياق تشكل إدارة الجامعة السطر الثاني من الأزمة عندما تعمل على خصخصة المرافق ومحاولة حل الأزمة على حساب جيوب الطلبة".

وأكّدت أن "القطب الطلابي الديمقراطي يُناضل من أجل تعليم ديمقراطي، يُعزز الحوار والنقد والتفكير بدلاً من التلقين، ويًعزز الحرية والإبداع بدلاً من التخلف، كما يُعزز الرفض والتمرد بدلاً من الخضوع، وتقبل واحترام الآخر بدلاً من إقصائه وتكفيره، كما يقوم البعض في جامعات ومدارس غزة."

وزادت "كما نناضل من أجل ثقافة وطنية، إذ نرى أنه يجب على التعليم أن يُحاكي واقعنا، كشعب تحت الاستعمار، ويجب أن يصب التعليم في بوتقة آمالنا بالتحرر السياسي والاجتماعي، ويخدم سؤال كيف نتحرر من الاحتلال.

وأشارت المُناظِرة خطاب، التي حيّت الوطن وشهداءه وأسراه وجرحاه، وانتفاضته الشعبية، في مطلع خطابها، إلى أن "القطب الطلابي التقدمي، هو إطار طلّابي يحمل هوية وطنية تحررية مقاوِمة، ويرفض كافة أشكال الاستغلال والتبعية والهيمنة وإقصاء الآخر، ويؤمن بالتعددية والاختلاف ويُدافع عن الحريات بكافة أشكالها، كما يُؤمن بأن المرأة مساوية للرجل في النضال والحياة."

وتابعت "نؤمن في القطب الديمقراطي، أن الصراع الرئيسي مع المحتل، هو صراع تناحري، لا ينتهي إلّا بالقضاء على الاستعمار الصهيوني وحلفائه، ونؤمن أن المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح هي طريق التحرر، ونرفض كافة أشكال الحل السلمي والمفاوضات و كافة أشكال التطبيع مع قطر والسعودية وتركيا، وكل من يتحالف مع الكيان ضد أبناء أمّتنا العربية والإنسانية".

وختمت خطّاب حديثها في المناظرة الطلابية، بأن "الوصول إلى هذه الأهداف يعني أن نتكاتف كطلبة معاً وأن نناضل نضالاً جدياً يواكب الانتصارات، نضالاً لمواجهة سلطة النهب والفساد، ونضالاً يواجه بيروقراطية إدارة الجامعة، ونضالاً يدافع عن حقوقنا، وليس مجرّد أنشطة تقدم خدمات مجانية، فالنضال لا يعني تقديم الهبات للطلبة، بل يعني الوقوف معهم، في مواجهة سبب المشكلة الرئيسي، وصولاً إلى جامعة شعبية وتعليم ديمقراطي وثقافة وطنية".