Menu

السلطة تزيد عدد عناصرها في مناطق نفوذها

السلطة

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

نشر موقع "قدس نت" نقلاً عمّا أسماه مصادر فلسطينية مطلعة، ان السلطة الفلسطينية تعتزم الدفع بالمزيد من قواتها الأمنية العامة في مدن الضفة المحتلة التي تخضع للسيطرة الأمنية الكاملة للسلطة، وذلك في أعقاب التفاهم "الإسرائيلي-الفلسطيني" المشترك على تقليص عمل جيش الاحتلال وعدم اقتحام المدن الرئيسية.

وكان الاحتلال أعلن عبر تصريحات مسؤولين أمنيين عن عزمه تقليص عمل الجيش في المدن التي تخضع للسيطرة الفلسطينية في أعقاب ما أسمته "النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وتمكنها من منع العمليات العدائية ضد أهداف إسرائيلية."

وذكرت تلك المصادر للموقع ان قرار السلطة بزيادة عدد عناصرها يأتي من منطلق ضبط الأوضاع الميدانية وتطبيق القانون، إضافةً إلى عزم أجهزة الأمن القيام بحملات أمنية تستهدف مطلوبين للعدالة، وأضافت المصادر "الأجهزة الأمنية حققت خلال الفترة الماضية نجاحات كبيرة على صعيد تطبيق القانون وبسط الأمن وحماية مقدرات المواطنين، إضافةً إلى منع الفلتان الأمني وتدهور الأوضاع الميدانية في المدن الفلسطينية."

وأُعلن قبل أيام، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية أن السلطة ستحدد علاقاتها مع الاحتلال وأن الأمر تم نقله لقادة الأجهزة الأمنية للتنفيذ، وصرّح فيما بعد أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح أمين مقبول، ان تحديد العلاقات هذا لا يعني إعلان الكفاح المسلح، وأضاف "هناك مجالات في العلاقات الأمنية بين الجانبين معقدة لدرجة قد يقود وقف التنسيق فيها لتفجّر الأوضاع، كاقتحام قوات الاحتلال لمناطق السلطة دون إبلاغ الأجهزة الأمنية، ما قد يولّد مواجهة مسلحة تنفجر بعدها الأوضاع، فضلاً عن تنقلات رئيس السلطة الفلسطينية ودخول المستوطنين لقبر يوسف، "ودخول إسرائيليين لمناطقنا مثلاً، ماذا بالنسبة لهذه القضايا؟"

وكانت أعلنت مصادر عبرية نقلاً عن "مصادر عسكرية إسرائيلية"، أن عدد عمليات جيش الاحتلال انخفض بالفعل في المناطق المصنفة " أ "، وذلك في أعقاب توثيق التعاون الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية، والتي تقوم حالياً بأربعين بالمئة من اعتقالات المشتبه بهم بضلوعهم في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، بالمقارنة مع عشرة بالمئة قبل حوالي نصف عام.

وكان ذكر رئيس جهاز الأمن العام لدى الاحتلال "الشاباك"، يورام كوهين، في تقرير قدّمه خلال اجتماع حكومة الاحتلال الأسبوعي "أجهزة الأمن الفلسطينية لا يمكنها تنفيذ عمليات أمنية معينة بسبب حساسيات داخلية وفي هذه الحالة إسرائيل هي التي تعمل. وفي المقابل، فإن الفلسطينيين يعملون في أماكن وحالات يصعب على إسرائيل العمل فيها."