حصلت الصحافية الفلسطينية شروق العيلة على "الجائزة الدولية لحرية الصحافة" لعام 2024، إلى جانب ثلاث صحافيات أخريات هن الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا، والغواتيمالية كيمي دي ليون، والنيجرية سميرة سابو. تُقدم هذه الجائزة سنويًا من قبل "لجنة حماية الصحافيين" في نيويورك، تكريمًا للصحافيين الذين يعملون في ظروف صعبة ويواجهون أنواعًا متنوعة من الضغوط والرقابة، وفقًا لبيان اللجنة.
شروق العيلة، الصحافية ومنتجة المحتوى الفلسطينية، تغطي الحرب المستمرة في قطاع غزة. وقد شاركت في إدارة "عين ميديا"، وهي شركة إنتاج مستقلة متخصصة في خدمات الإعلام، بعد مقتل زوجها الصحافي رشدي السراج في 22 أكتوبر 2023. وعلى الرغم من تعرضها للتهجير عدة مرات بسبب الهجمات الإسرائيلية، تواصل العيلة تغطية تأثير الحرب المدمر على سكان غزة.
أما ألسو كورماشيفا، فهي صحافية ومحررة في "راديو أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي"، وتحمل الجنسيتين الأميركية والروسية. تعرضت للاحتجاز في روسيا في أكتوبر الماضي، وحُكم عليها في يوليو بالسجن لمدة ست سنوات ونصف بتهمة نشر "أخبار كاذبة" عن الجيش الروسي، قبل أن تُفرج عنها في أغسطس ضمن صفقة تبادل سجناء بين موسكو وواشنطن.
كيمي دي ليون، عاملة طبية ومؤرخة، تتمتع بخبرة مهنية تزيد عن 20 عامًا، وقد شاركت في تأسيس وكالة "برينسا كوميونيتاريا" المتخصصة في قضايا البيئة وحقوق الإنسان. تعرضت للتهديدات المستمرة بسبب عملها في الوكالة، وأسسّت مجلة "رودا" الرقمية المكرسة لقضايا الحقوق الجنسية والإنجابية.
سميرة سابو تُعتبر من أبرز الصحافيين الاستقصائيين في النيجر، وقد واجهت الاعتقال والمضايقات بسبب تغطيتها لقضايا الحكم المضطرب في البلاد. تُنشر تحقيقاتها بشكل رئيسي عبر صفحتها على "فيسبوك"، وهي رئيسة "جمعية المدونين للمواطنة الفاعلة"، التي تدعم حرية التعبير وحقوق النساء والشباب.
كما كرّمت "لجنة حماية الصحافيين" هذا العام مسيرة الصحافي الراحل كريستوف ديلوار، الذي شغل منصب المدير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، من خلال منحه جائزة "غوين آيفيل" لحرية الصحافة لعام 2024، تكريمًا لالتزامه الثابت بحرية الصحافة على مدى 12 عامًا قبل وفاته في يونيو الماضي.
