Menu

أبو أحمد فؤاد: المشاريع الأمريكية في المنطقة ستفشل أمام صمود المقاومة ومحاورها

أبو أحمد فؤاد

دمشق_ بوابة الهدف

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، أن المشاريع الأميركية في المنطقة ستفشل آجلاً أو عاجلاً، أمام صمود المقاومة، وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

وتوقع في مقابلة مع "فضائية الميادين"، أمس الأربعاء، أن "الإدارة الأميركية ستشهد نوعاً من التخبط فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية لأسباب عديدة، ومع ذلك من الصعب التصور بأن تتنازل واشنطن عن الورقة المتعلقة بالموضوع الفلسطيني، لباريس أو غيرها".

وأضاف في ذات السياق أن "الشعب الفلسطيني لن ينخدع، واتفاق أوسلو لن يتكرر، والمفاوضات إذا حصلت ستفشل".

وعن المعطيات التي تفيد بعروض مقايضة قدّمها دول عربية، على رأسها السعودية، لـ"إسرائيل" بزعم أنها محاولة لإحلال السلام في المنطقة، واستعداد لتطبيع العلاقات مع دولة الكيان، قال أبو أحمد فؤاد " السعودية وضعت برنامجاً قائماً على التطبيع مع العدو، والعمل على تدمير كل من يعارضها سواء حركات المقاومة أو داعمين للنضال ضدّ الاحتلال الصهيوني.

وتابع "البرنامج السعودي قائم على اعتبار أن الصراع الدائر بالمنطقة هو صراع مذهبي طائفي"، وهو ما جرى تبنيه من الأغلبية في الجامعة العربية، مؤكداً أن الأحداث التاريخية أثبتت فشل هذه الاستراتيجية السعودية، التي تولد في كل مرة تحت المظلة الأميركية.

وحول الوضع الفلسطيني، بشكل خاص، جدّد نائب الأمين العام للجبهة، دعوته لقيادة منظمة التحرير بأن تلتزم بموقف الإجماع الوطني الفلسطيني وتنفذ قرارات المجلس المركزي، بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني والذهاب للمحاكم الدولية".

وتابع "بدون الوحدة الوطنية سنواجه صعوبات عدة"، لافتاً إلى أن ما جرى في قطر من محاولات لتحقيق المصالحة باءت بالفشل، والسبب هو أن حل الأزمة الداخلية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لم يعد بيدّ طرفيْه الرئيسيين فقط، واللذيْن لم تتوفر لديهما الإرادة السياسية، إذ إنه وبانحيازهما لمحاور إقليمية فتحا المجال لهذه الأخيرة، للتقرير بشأن المصالحة.

وجدّد تأكيده على أهمية العودة للحوار الوطني الشامل، وتطبيق ما اتفق عليه بالقاهرة في الحوارات السابقة بين طرفي الانقسام، وإنهاء موضوع كيانات غزة والضفة التي تعمق الأزمة".

وتعقيباً على أن تعيين المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيراً للجيش الصهيوني يمهد لعدوان جديد على قطاع غزة، أكّد أبو أحمد فؤاد أن السياسات الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة لا تتغير بتغير الأشخاص، وأن الوزير السابق "يعلون" لم يكن حمامة سلام.

وأضاف "يجب أن نتوقع احتمالية إقبال الاحتلال على شن عدوان جديد على قطاع غزة بأي وقت، لكنه سيدفع الثمن غالياً".

وهنأ نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الدولة اللبنانية مقاومةً وشعباً، والأمة العربية بأسرها بمناسبة الذكرى السادسة عشر لعيد المقاومة والتحرير، وانسحاب العدو الصهيوني من لبنان في مايو من العام 2000.