حذر الاتحاد الأوروبي بلهجة شديدة دولة الاحتلال، من تأثير هدمها مئات المنشآت الفلسطينية في المناطق "ج"، على العلاقة بين الجانبين.
وتخضع المناطق المصنفة "ج" تحت السيطرة "الاسرائيلية" الكاملة، وتُشكل ما نسبته 60% من أراض الضفة.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي في "اسرائيل"، لارس اندرسون، حذر خلال لقاء له مع منسق أعمال الحكومة الصهيونية يوآب مردخاي، الأسبوع الماضي، من أن استمرار عمليات الهدم الواسعة لبيوت الفلسطينيين في الضفة يمكن أن يؤدي إلى المس بالعلاقات بين الاتحاد و"إسرائيل"، كما يُلحق ضرراً خطيراً بحل الدولتين.
ووفقاً لما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية عن اللقاء، فإنه "كان مشحوناً وصعباً، وقال خلاله اندرسون إنه لا يُمكن في أوروبا تفسير السياسية الإسرائيلية التي تهدم البيوت ولا تمنح الفلسطينيين أي إمكانية للبناء بشكل قانوني ولا تصادق على خرائط هيكلية للبناء والتطوير في المنطقة ج/ C ".
جدير بالذكر أن ضغوطاً كبيرة تُمارس على وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، حول هذا الملف، من قبل برلمانيين أوروبيين، ما دفعها للتصريح مؤخراً بأن الاتحاد يدرس إمكانية مطالبة "اسرائيل" بدفع تعويضات عن المباني الممولة من أوروبا، وقامت بهدمها.
وهدمت "اسرائيل" خلال الثلث الأول من العام الجاري فقط، 591 بناية، وتسببت بخسائر لمشاريع أوروبية في المنطقة "ج"، بقيمة 210 ألف يورو، وهي زيادة واضحة، عن العام الماضي، الذي هدم الاحتلال فيه كلّه، 75 بناية موّلها الاتحاد الأوروبي، و531 بناية مولها الفلسطينيون، وخسائر بمشاريع أوروبية بقيمة 206 آلاف يورو. حسب معطيات الأمم المتحدة.
وحسب المعطيات ذاتها، شرّدت عمليات الهدم 808 فلسطينياً، منذ بداية العام 2016، مقابل 688 في العام 2015.
