Menu

من غزة الى جنين "تشييع عمر النايف".. والعهد بالرد

IMG_1322

غزة _ بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء اليوم الجمعة، مسيرة وجنازة رمزية حاشدة لرفيقها القائد الشهيد عمر النايف ، والذي وريّ الثرى ظهر اليوم في العاصمة البلغارية صوفيا.

ورُفعت في المسيرة أعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور الشهيد القائد عمر النايف، بمشاركة حشد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وقيادات العمل الوطني والإسلامي، وجمهور غفير، تقدمهم ملثمون يحملون تابوتاً رمزياً للشهيد القائد، وتخللها هتافات تهتف للشهيد القائد وتدعو الجبهة للثأر.

وألقى عضو اللجنة المركزية العامة، الرفيق علام كعبي كلمة الجبهة المركزية، أكد فيها أن رد الجبهة على هذه الجريمة سيكون حتمي، وسيبقى الحساب مفتوح في ملاحقة كل من نفذ وشارك وتواطأ وأساء للرفيق الشهيد، مؤكداً أن يد الجبهة طويلة وقادرة أن تصل لهؤلاء المجرمون، ولنترك الأقوال، ولندع الأفعال تأخذ مجراها.

وقال كعبي: "نودع اليوم مناضلاً صلباً وعتيداً من أبناء فلسطين والجبهة الشعبية الذين مرغوا أنف الاحتلال في الوحل أثناء اعتقاله ومطاردته وإبعاده، نودع أيقونة من أيقونات فلسطين التي ستبقى خالدة في الذاكرة.. نودع صاحب تجربة نضالية حجزت مكاناً دائماً لها في سجل المجد وقلوب كل محبيه ومن عرفوه ومن بكوه... سيظل الشهيد القائد النايف رغم استشهاده شوكة في حلق أعدائه وكل العملاء الجبناء".

وجدد كعبي في كلمته تحميل الاحتلال الصهيوني المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة، وخلفهم أذناب له وعملاء وخفافيش ظلام كان لهم دور مباشر في تنفيذ هذه الجريمة.

وحّمل السلطات البلغارية جانباً من المسئولية، في محاولاتها إخفاء معالم الجريمة، استجابة لضغوط الاحتلال، والتهرب من مسئولياتها في إعداد تقرير شامل عن تفاصيل استشهاد الرفيق عمر.

وطالب كعبي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتسليم ملف القضية وكل الأدلة والبراهين الواضحة لمعالم الجريمة، من أجل الوقوف بالمحاسبة لكل من شارك فيها، على قاعدة أن قضية الشهيد عمر هي قضية وطنية تعني كل الشعب الفلسطيني.

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق قانونية ومهنية مستقلة من خارج دائرة السلطة، تعمل على إعداد ملف شامل عن العملية، والأدلة، يخرج عنها توصيات محددة حول الجريمة.

كما جدد موقف الجبهة بضرورة إقالة وزير الخارجية الفاسد رياض المالكي من منصبه، وتوقيف السفير أحمد المذبوح وطاقم السفارة والتحقيق معهم بشكل فوري، وصولاً لتحقيق العدالة الثورية بحقهم.

وطالب كعبي بضرورة فتح ملف السفارات والمؤسسات الفلسطينية التي أصبح ينخرها الفساد، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني سيخوض حرب مفتوحة بلا هوادة ضد الفساد المستشري في هذه المؤسسات.

واعتبر كعبي بأن الوفاء للشهيد عمر النايف وكل الشهداء، بتصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وبمواجهة النهج السلطوي الذي تسبب بكارثة حقيقية لشعبنا، وأنتج هذه الجيفة الفاسدة من المسئولين الفاسدين خصوصاً في الخارجية والسفارات، لافتاً أن العملية البطولية التي نُفذت في "تل أبيب" والتي نفذها البطلان محمد وخالد مخامرة هي تجسيد لذات الأهداف التي استشهد الرفيق عمر  من أجلها.

وفي ختام كلمته توجه كعبي بالتحية إلى روح الشهيد القائد عمر النايف، وإلى عائلته المناضلة التي قدّمت فلذة أكبادها على مذبح الحرية، معاهداً إياهم بأن تبقى جذوة المقاومة مشتعلة، وبالسير على ذات الدرب الذي استشهد عمر وجميع الشهداء من أجله.

من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة القوى الوطنية أن الوفاء والثأر للشهيد النايف بتوجيه الرصاصات في صدر المسئول المباشر عن جريمة الاغتيال وهو العدو الصهيوني.

وأشاد البطش بالشهيد القائد عمر النايف، وقال: "أن شوارع الوطن في غزة وجنين والمخيمات وفي صوفيا تودعك كما ودعت من قبل الشهيد القائد فتحي الشقاقي في مالطا، وخليل الوزير في تونس، و أبو علي مصطفى في رام الله".

وطالب البطش بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والقيام بمراجعة وطنية للوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

وفي ذات السياق وبالتزامن مع الجنازة التي نظمت في قطاع غزة، نظم المئات من أهالي الشهيد عمر النايف، وأصدقاء وأنصار الجبهة الشعبية في مدينة جنين بالضفة المحتلة، مسيرة وجنازة رمزية للشهيد عمر، انطلقت من مسجد جنين الكبير بالبلدة القديمة، إلى المقبرة الغربية.