Menu

الجمل: عملية "تل أبيب" نقلة نوعية في مسار الانتفاضة

منفذا عملية تل أبيب بزي "متدينين يهود"- من كاميرات مراقبة

غزة_ بوابة الهدف

أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، حسين الجمل، أن عملية "تل أبيب" البطولية شكّلت نقلة نوعية في مسار الانتفاضة الحالية، وحملت من خلالها عدة رسائل، داعياً إلى تصعيد المقاومة بكافة الإمكانيات المتاحة في داخل الوطن المحتل، وجميع أصقاع العالم، وضرورة إحياء الشعار الكفاحي "وراء العدو في كل مكان"، حتى يتم الاعتراف بالحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه.

وشدد الجمل في مقابلة متلفزة على فضائية "الكوثر" على أن هذه العملية ضربت المنظومة الأمنية الصهيونية، وأكدت على أنه مهما تعاظمت القدرات والإمكانات الصهيونية، إلا أنها لن تستطيع أن تقف حائلاً أمام الإرادة التضحوية للمقاتل الفلسطيني في الوصول إلى العمق الصهيوني.

واعتبر أن الإمكانات الشبابية الفلسطينية المتواضعة والمتسلحة بعدالة القضية استطاعت اختراق أكثر الأماكن الصهيونية أمناً واستراتيجية وتحصيناً بمدينة " تل أبيب"، كما ووجهت العملية الأخيرة رسالة تحدٍ لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي تمارس القتل العمد بحق الشعب الفلسطيني بالضفة و القدس وقطاع غزة.

وقال الجمل: جاءت هذه العملية لتشكّل ضربة قاصمة للحكومة اليمينية الصهيونية الفاشية المتطرفة، والتي يوجد بداخلها أكثر الوزراء تطرفاً، ممّن يؤمنون بالترانسفير والتهجير الجماعي، منهم وزير البيئة الصهيوني الذي طالب في تصريحات صحفية حكومة الاحتلال بإخلاء مناطق "ج" بالضفة المحتلة، ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وإبعاد سكانها الأصليين لصالح المستوطنين القادمين من كافة أصقاع العالم".

وأكد الجمل بأن هذه العملية وجهت أيضاً رسالة رفض لكل مشاريع التسوية التي يسعى العرب ليلاً ونهاراً إلى تمريرها على الفلسطينيين والعرب، ومنها المبادرتين العربية والفرنسية، اللتان تحملان في طياتهما مشاريع تصفوية تستهدف القضية والحقوق الفلسطينية، في مقدمتها حق العودة.

وأضاف أن هذه العملية وجهت أيضاً رسالة لكل الذين يؤمنون بنهج التسوية العبثي وإمكانية التعايش مع دولة الاحتلال، ويتبنوا التنسيق الأمني، ويستمروا بالدفاع عن هذا النهج العبثي مع الاحتلال وأجهزته الأمنية، حيث أثبتت هذه العملية أن شعبنا الفلسطيني بقواه المناضلة الحية ترفض هذا النهج، ومصممة على مواصلة المقاومة والنضال من أجل استعادة الحقوق المهدورة.

وأكد الجمل على ضرورة الحفاظ على استمرارية الزخم الانتفاضي من خلال توفير الحاضنة السياسية وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الانتفاضة وتواجه كل محاولات إجهاضها، وتدعم صمود الأهالي بالضفة المحتلة والقطاع المحاصر.