Menu

مسؤول صهيوني: المواجهة مع حماس لا مفر منها ويجب أن تؤدي إلى إنهاء حكمها في القطاع

الحرب على غزة

فلسطين المحتلة

هدّد وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان اليوم الأربعاء، حركة حماس بأن الحرب القادمة يجب أن تؤدي لإنهاء حكمها في قطاع غزة.

ونقل موقع (0404) العبري أن ليبرمان أراد إرسال رسالة تهديد شفهية إلى حماس عبر مسؤول رفيع بوزارة جيش الاحتلال، الذي صرّح لمراسلين عسكريين بأن المعركة القادمة مع الحركة "ستشمل تدمير حكم التنظيم"، وقال المسؤول ان "المواجهة مع حماس لا يمكن منعها ولذلك يجب أن تكون الأخيرة من ناحية بقاء حكم حماس بالقطاع"، حسب ادعائه.

ومع ذلك فقد لفت المسؤول إلى عدم بحث الكيان الصهيوني عن مغامرات جديدة في قطاع غزة، قائلاً ان "أي حرب سنخوضها ستكون في إطار الحرب المفروضة."

وأضاف "لا مصلحة لنا بالسيطرة على غزة وطالما لا يوجد هناك بديل للحكم فلا يوجد ما نبحث عنه هناك، لكن لا يمكننا إدارة حرب استنزاف لا تنتهي."

وادعى بهذا الصدد أن "المواجهة مع حماس قادمة عاجلاً أم آجلاً، هذا تهديد طويل ومتزايد ويجب أن نكون مستعدين لذلك."

وفي أول تعقيب على هذه التصريحات وصف عضو "كنيست" الاحتلال عن حزب "هناك مستقبل" ورئيس مجلس مستوطنات "اشكول" الأسبق حاييم يلين هذه التصريحات بالفارغة قائلاً إن هكذا تهديدات معدة لتخدم أجندة سياسية وتخويف داخلي.

وأضاف أن "سكان غلاف (مستوطنات) غزة الذي يسكنون على خط النار الأول سئموا الوعود الفارغة، فبعد تدمير حكم حماس في غزة من الذي سيأتي بعدها؟".

وتابع يلين "تدمير حكم حماس سيؤدي إلى فوضى في قطاع غزة وإغراق للجيش بمستنقع رمال غزة"، متسائلا: "أين تلك التسوية السياسية التي تعهد بها نتنياهو بعد الحرب؟ فكل حرب يجب أن يتبعها تسوية سياسية كفى وعود وحان وقت الأفعال؟".

وفيما يتعلق بفرص عقد صفقة تبادل أسرى مستقبلية مع حركة حماس دعا المسئول إلى تبني حكومة الاحتلال لتوصيات لجنة "شمغار" بهذا الخصوص والداعية لعدم الخضوع للابتزازات، مشيراً إلى أن التقرير بقي حبراً على ورق ولم يتم تبنيه حتى الآن.

من جهة أخرى عرج المسئول الصهيوني على الوضع السياسي مع السلطة الفلسطينية قائلاً إن الرئيس محمود عباس يمثل المشكلة الرئيسية، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني قوي على المستوى العسكري وضعيف سياسياً وان عباس يستغل هذا الأمر.

ولفت إلى فقدان عباس للتأييد الشعبي "حيث يقضي طوال وقته بزيارة باريس والخارج بينما يمتنع عن زيارة نابلس وجنين على سبيل المثال".

وحول التنسيق الأمني المسئول قال إنه "مصلحة للسلطة الفلسطينية أكثر وليس العكس وأن السلطة لا تسدي معروفاً لإسرائيل بتنسيقها معها بل العكس."

كما وجه المسئول انتقاداً للرئيس التركي رجب طيب ارودغان متهماً إياه بدعم "النازية".

وقال بهذا الخصوص إن "تطبيع العلاقات مع تركيا محفوف بالمخاطر ومنح الأتراك امتيازات خاصة في غزة سيغضب مصر وكذلك اليونان وقبرص."