Menu

القوات العراقية "تحرر مبنى قائممقامية الفلوجة ومستشفى المدينة"

REUTERS- آليات الجيش العراقي على مشارف الفلوجة

قال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن "قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع تمكنت من تحرير مبنى قائمقامية الفلوجة" بمحافظة الأنبار، وأكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية ذلك، حسب موقع "بي بي سي."

وقال الفريق الركن السعدي ايضا إن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر ايضا على مبنى مستشفى الفلوجة التعليمي، ودخل عناصره إلى بنايته وباشروا بتمشيط المنطقة المحيطة به.

في الوقت نفسه حذرت الامم المتحدة من تزايد عدد حالات شلل الاطفال بين الأطفال الفارين مع أسرهم من معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة.

وقالت المنظمة الدولية إنها بدأت جهودا موسعة لتطعيم الاطفال ضد المرض.

وقال الدكتور علاء العلوان من منظمة الصحة العالمية إن قطاعا كبيرا من السكان الفارين من الفلوجة يعاني من عدة أمراض منها امراض جلدية والإسهال الحاد.

وأوضح علوان للصحفيين عبر لهاتف بعد تفقده معسكرات إيواء النازحين على مشارف الفلوجة إن الامهات يشعرن بالتوتر لأن الاطفال لم يحصلن على أي تطعيم منذ سيطر التنظيم على الفلوجة عام 2014.

وتعد السيطرة على قائممقامية الفلوجة خطوة مهمة في الهجوم الذي يستهدف استعادة السيطرة على المدينة من ايدي تنظيم "الدولة الاسلامية."

وقال جودت "إن تحرير مقر القائممقامية، اهم مباني المدينة، يرمز الى اعادة سلطة الدولة الى الفلوجة."

وقال الفريق الركن السعدي ايضا إن "قوات جهاز مكافحة الارهاب وبمساندة قوات من الشرطة الاتحادية شرعت بالدخول الى مناطق وسط المدينة والاسواق التجارية وإن مقاومة تنظيم داعش باتت ضعيفة جدا وانهيار تام لخطوطه الدفاعية"، مضيفا ان "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تساندها قطعات من الجيش العراقي من الفرقة 14 والفرقة الأولى تدخل سريع تمكنت من فتح وتحرير الطريق الدولي السريع شرق الفلوجة".

وأكد القائدان إن قواتهما لم تواجه الا مقاومة محدودة من جانب مسلحي التنظيم المذكور خلال توغلها في المدينة، وقال الفريق ركن السعدي "إن مسلحي "داعش" يفرون باتجاه الغرب مما يفسر ضعف المقاومة التي واجهناها، فلم يتبق منهم الا جيوب صغيرة نقوم بتعقبها الآن."

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان إن الجهاز حرر يوم الجمعة بشكل كامل حي نزال جنوب الفلوجة، كما حرر في وقت سابق الحي الصناعي في المدينة. ونقل موقع المدى الاخباري العراقي عن الفريق الركن السعدي قوله في وقت سابق إن "العشرات من المسلحين" قتلوا في معارك استعادة الحي الصناعي.

ولكن مسلحي التنظيم ما زالوا يسيطرون على جزء مهم من المدينة حيث فخخوا المباني والطرق فيه.

وكانت الحكومة العراقية قد فقدت السيطرة على الفلوجة في عام 2014، قبل سقوط الموصل بأيدي "تنظيم الدولة" بعدة شهور.

ولم ترد معلومات فورية عن احوال المدنيين الذين يقدر عددهم بـ 50 الف نسمة والذين ما زالوا محاصرين في الفلوجة ويعانون من ظروف قاسية وشح في الماء والطعام.

ويقال إن مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" دأبوا على استخدام اولئك المدنيين "دروعا بشرية" لعرقلة تقدم القوات الحكومية وتحديد عدد الغارات التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقتل مسلحو التنظيم عدة مدنيين لدى محاولتهم الفرار من الفلوجة، بمن فيها طفل في الثانية من عمره قتل بين ذراعي والدته يوم الاثنين.

وتقول الامم المتحدة إن نحو 42 الف شخص فروا من الفلوجة منذ انطلاق الهجوم العسكري الحالي في الـ 23 من أيار / مايو الماضي، ولكن منظمة اطباء بلا حدود ومجلس اللاجئين النرويجي يقولان إن العدد اقرب الى 30 الف.

وحذر الاخير من ان كميات مواد الاغاثة التي يتوفر عليها من اجل مساعدة النازحين تكاد تنفد.