Menu

القيادية خالدة جرار: الأسرى اليوم لا يعرفون متى تنتهي مدة اعتقالهم

الأسرى اليوم لا يعرفون متى تنتهي مدة اعتقالهم

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

أشارت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسيرة المحررة خالدة جرار، ان "الأسرى في سجون الاحتلال باتوا اليوم لا يعرفون متى تنتهي مدة اعتقالهم وموعد إطلاق سراحهم"، معتبرةً ذلك سابقة خطيرة، بدليل تحويل الأسير بلال كايد القيادي في الجبهة الشعبية إلى الاعتقال الإداري بعد أن أنهى فترة حكمه البالغة 14 عاماً ونصف العام، وبهذا الصدد حذّرت جرار من خطورة تنفيذ هذا الأمر بحق أسرى آخرين.

وأكدت جرار أن الأسرى يواجهون تحدييْن، الأول يتمثّل في بقائهم داخل الأسر، والثاني انتهاك حريتهم، وخاصة لذوي الأحكام الطويلة، والنساء والأطفال، وتحدي ظروف الأسر بحد ذاتها، موضحة أن "الأسرى يعانون من التزاحم الشديد داخل الغرف، والتقصير الطبي، وإجراءات نقل الأسرى من السجون إلى المحاكم."

وأشارت إلى أن هناك ازدياد في عدد الأسيرات الذي بلغ 61 أسيرة بينهن 25 طفلة، فيما تواجهه 14 منهن أحكاماً عالية.

وبحسب جرار، فإن الأسرى لديهم رسالتان الأولى تتمثل بالحرية والثانية بالوحدة وإنهاء الانقسام، منوّهةً إلى تحسّسها معاناة الأسيرة لينا الجربوني 40 عاماً التي أمضت 15 عاماً في سجون الكيان الصهيوني، وأضافت إلى تجربتها في الأسر أبعاداً جديدة.

وأضافت أن "الأسرى ينظرون إلى الحرية، ويترقبون أي جهد يؤدي لتحريرهم وعدم اعتقالهم مرة أخرى"، متممة "التوق للحرية وتحرير الأسرى والأسيرات من الهموم الأساسية التي يجب أن نعيشها"، وتابعت "نحن شعب محتل لا نملك إلا أن نصمد أمام هذا المحتل، ونتحمل صعوبات الاحتلال"، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالتعليم والجانب الثقافي للأسرى.

وبشأن منظمة التحرير الفلسطينية، قالت جرار "نحن جزء من منظمة التحرير، وهي تحتاج إلى وقفة لمراجعة سياستها ومنهجها السابق"، مؤيدة الدعوة الفورية لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لإنهاء الانقسام وتعزيز صمود شعبنا."

وتطرقت إلى المصالحة، مبينة أن هناك مماطلة في هذا الشأن، والمطلوب استجابة لنداء الأسرى لإنهاء الانقسام، والتفرغ لمواجهة الاحتلال الذي يستفرد بهم، ويقوم بالاعتقالات، ويهدم البيوت ويهجر أصحابها، مناشدة للعمل وفق إرادة سياسية موحدة لإنهاء الانقسام.

وحول دور الصليب الأحمر، أوضحت جرار أن الصليب لا يقوم بالدور المطلوب منه تجاه الأسرى، وحسب اتفاقية جنيف يمنع أن يكون الأسير بعيدا عن منطقة سكنه"، ونوّهت إلى وجود تقليصات في خدمات الصليب الأحمر.

واستهجنت الأسيرة المحررة جرار، تقليص الزيارات التي أصبحت زيارة واحدة في الشهر، مطالبة الصليب بتحمل مسؤولياته، وأن يضمن تطبيق القانون الدولي الإنساني، "فهناك انتهاكات يجب على الصليب الأحمر أن يراجع سياساته لتحسين ظروف الأسرى".

وعقّبت على مشاركة فلسطينيين بمؤتمر "هرتسيليا"، قائلة "إن المشاركة مرفوضة وخطيرة وكل من شارك فيها مدان"، متممة "في الوقت الذي أصبحت فيه حملة المقاطعة على مستوى العالم ويشارك فيها الملايين، نرى أن بعض القيادات الفلسطينية يشاركون بهذا النوع من اللقاءات والمؤتمرات."

وبينت جرار أن ذلك يضع انطباع أن الفلسطينيين أولى بأن يقاطعوا الكيان الصهيوني من الدول الأخرى، مؤكدة على التركيز على عزله.

وأشارت القيادية في الجبهة الشعبية، إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي يشارك فيها الفلسطينيون بمؤتمر "هرتسيليا" الذي يناقش قضايا أمنية وعسكرية تخدم العدو الصهيوني، وقالت "يجب الكف عن خداع الشعب الفلسطيني من خلال طرح وجهة النظر الفلسطينية في هكذا مؤتمرات، فالمطلوب موقف جدي ومقاطعة الاحتلال."