اتخذت الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني بالتعاون مع "وحدة غزة" في جيش العدو، قراراً بإطلاق صافرات إنذار في مناطق محيط غزة، تحذّر من تسلّل مقاومين من القطاع عبر الأنفاق، ويضاف هذا التجديد التقني إلى منظومة الإنذار لدى الكيان، المسمّاة "لون أحمر"، والتي تم تطويرها خصّيصاً للإنذار عن سقوط قذائف صاروخية قادمة من قطاع غزة إلى فلسطين المحتلة.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية صباح اليوم الأربعاء، فإن الإنذار الجديد لحماية الصهاينة، سيكون مثيلاً لنظيره الخاص بالتحذير من القذائف الصاروخية، إلا أنه سيكون مصحوباً برسالة نصيّة ترسلها الجهات الأمنية إلى المستوطنين على هواتفهم الجوّالة الخاصة، يكون مكتوباً فيها "إثر تسلّل مخرّبين، فإن السكان مطالبون بالتحصّن في بيوتهم وإطفاء الأنوار حتى إشعار آخر"، بالإضافة لإعلان الجهات الأمنية عن الأمر بمكبرات الصوت المثبتة في مواقع مختلفة من المستوطنات.
وقال مصدر عسكري صهيوني للصحيفة حول منظومة الإنذار الجديدة "مهمتنا الرئيسية اليوم هي الدفاع عن البلدات، بموازاة القتال الهجومي، البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة هي ذخر هام جداً وصمودها هو انتصار."
وواصل المصدر العسكري تعقيبه "الصافرة هي جزء مكمّل، جاء للفت انتباه المواطنين أنه تجري عمليّة الآن، بالطبع فإن الصافرة ستعمل بشكل اعتيادي أيضاً في حال سقوط قذائف صاروخية، يجب أن يفهم المواطنون أنه ليس كل إطلاق للصافرة يعني تسلّل مخربين."
يأتي هذار القرار الأمني ضمن سلسلة استعدادات للمواجهة العسكرية القادمة بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة في قطاع غزة، إذ قرّرت مؤخراً وزارة الحرب لدى الكيان الصهيوني، بناء جدار تحت الأرض يمتد إلى ما فوق سطحها، قرب السياج الأمني العازل مع قطاع غزة، كحل نهائي للأنفاق الهجومية التي تشيّدها المقاومة، ويمتد الجدار على طول 60 كيلو متر تلف قطاع غزة.
ويعتبر هذا الجدار، وفق معاييره ومواصفاته، الأول من نوعه لدى الكيان الصهيوني، ليشكّل عمليّاً جهازاً أمنيّاً ثالثاً ينصبه الكيان الصهيوني في المنطقة الأمنية العازلة، بعد منظومتي '"هوبرس أ" و"هوبرس ب"، إذ شيّدت الأولى في تسعينات القرن الماضي، بعد اتفاق أوسلو، والجهاز الثاني، تم نصبه بعيد الانفصال أحاديّ الجانب الذي نفّذه الكيان الصهيوني.