Menu

انعطافة لجنبلاط أم تغير في حسابات الاقليم

jonbolat

بوابة الهدف_بيروت

 افادت تقارير اعلامية عن زيارة  لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط لحزب الله تخللها لقاء جمعه مع الحزب على الافطار.

الدعوة والتلبية تأتي في ظل زيادة وتيرة الضغوط على حزب الله، عبر ملفات عدة، منها تجريم مشاركته في القتال في سوريا، وتصويب الاتهامات له بشأن الخروقات الأمنية في لبنان، واتهامه بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، والاهم هو العقوبات الامريكية الجديدة التي شاركت مصارف لبنانية في تنفيذها ضده.

رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط حضر إلى مبنى كتلة «الوفاء للمقاومة» في ضاحية بيروت الجنوبية، قبل ثلاثة أيام، تلبية للدعوة المذكورة، يُرافقه وزير الزراعة أكرم شهيب ووزير الصحة وائل بو فاعور ونجله تيمور. أما من جهة حزب الله، فقد استقبل الوفد «التقدمي الاشتراكي» كلّ من: رئيس الكتلة النائب محمد رعد، الوزيرين محمد فنيش وحسين الحاج حسن والنائبين حسن فضل الله وعلي عمار، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.

وبحسب تقرير لصحيفة الاخبار اللبنانية فإن "الهدف الأساسي من اللقاء كان تعزيز التواصل المباشر بين الطرفين، وقد تخلله تبادل لوجهتي النظر في مختلف الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية: رئاسة الجمهورية، الانتخابات النيابية المقبلة، تفعيل العمل الحكومي، ملف النفط، القضايا الأمنية، وأزمة العقوبات الأميركية على حزب الله. الاستثناء الوحيد كان الملف السوري، إذ لم يجرِ التطرق إليه، نظراً إلى اتفاق الطرفين منذ مدة على تحييد القضايا الخلافية الأساسية عن النقاش بينهما، باستثناء تبادل الآراء العامة بشأنها"

وأكد التقرير استناد لمصادره أن "لقاء الإفطار هذا لا يأتي في سياق التحضير للقاء بين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجنبلاط"" فاستناداً إلى المعلومات لا فيتو على اللقاء من قبل أحدهما، ولكن لا ضرورة لعقده حالياً».

زيارة جنبلاط في ظل هذه الظروف السياسية يسهل تفسيرها في ضوء مساعي جنبلاط لتأمين مسار وريثه السياسي نجله تيمور جنبلاط، ولكنها ايضا تثير تنبؤات متابعين بكونها مقدمة لانعطافة سياسية جديدة للزعيم السياسي اللبناني المخضرم، والذي لطالما اجاد تغيير تحالفاته بشكل اصبح يعتبر معه موقفه اشبه بعلامة مبكرة لتغير التوازنات المحلية في لبنان ونظيرتها على مستوى الاقليم.

 ولهذا التوقعات ما يدعمها، فالعديد من دول الاقليم بدأت تدرس بدائلها بشكل مختلف، ف السعودية باتت قاب قوسين او ادنى من قبول تسوية في اليمن، وتركيا بعد الاطاحة باحمد داوود اوغلو بدأت بفتح خطوط التفاوض مع مقربين من الحكومة السورية.

الشهور وربما الاسابيع القادمة كفيلة بالاجابة عن دواعي تحركات جنبلاط وغيره من الفرقاء، وهل هي تعبير عن تغير حاد منتظر ام مجرد لقاءات عامة للحيلولة دون وصول الاوضاع للانفجار.