استنكر التجمع الديمقراطي للعاملين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حجب خريطة فلسطين في إحدى المدارس التابعة للوكالة شرق مدينة غزة، أمس، خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لها.
واستهجن التجمع في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" السلوك الذي "أقدمت عليه مديرة التواصل بمكتب مدير عمليات الأونروا جينفر واتسون، الذي يندرج في إطار السياسة الصهيونية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، حيث أنها تعرضت سابقاً وبشكل سافر ووقح لقضية اللاجئين الفلسطينيين والاحتفالية الخاصة بيوم العودة".
ولفت التجمّع أنه سبق وتم تحذير واتسون من إجراءاتها المناهضة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لكنّها اليوم تطلب من موظفين محليين حجب صورة خارطة فلسطين حتى لا تُقلق وتعكر صفو بان كي مون".
وطالب التجمّع بمحاسبة كل المتورطين "بالجريمة النكراء" باعتبارها تمثل تعدياً صارخاً على السيادة الوطنية الفلسطينية، والثوابت غير القابلة للمساومة، وكذلك محاسبة الموظفة واتسون، ومحاسبتها على تصرفاتها.
هذا وطالب التجمّع وكالة الغوث بتوضيح موقفها بشكل صريح ، وبما يتناسب مع الدور الوظيفي الذي أنشأت من أجله، تجاه رموز السيادة الفلسطينية (العلم الفلسطيني – خارطة فلسطين – يوم العودة)، وكذلك احترام المعتقدات الوطنية للموظفين المحليين بما يتناسب مع مبادئ النزاهة والحيادية التي تتطلبها معايير العمل في المؤسسات الدولية.
ودعا اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية بإعلان موقف واضح وصريح من حجب الخريطة. كما استنكر التجمّع التصريحات الإعلامية التي تبرر هذه الجريمة النكراء من قبل الموظفين الدوليين بالوكالة.
وقال التجمّع "إن مضمون زيارة بان كي مون إلى قطاع غزة لن تقدم ولن تؤخر شيئاً، ولن تنهِ معاناة شعبنا الفلسطيني، طالما لم تغادر هذه المؤسسة الدولية سياستها غير المحايدة التي تتقاطع مع الاحتلال، وتفاقم من معاناة شعبنا".
