Menu

تنعقد

عليّان: "مقبرة الجثامين" نتاجُ صمتِ المستوى الرسمي الفلسطيني

استعادة جثامين الشهداء

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

قال المتحدث باسم أهالي شهداء انتفاضة القدس المحتجزة جثامينهم، المحامي محمد عليّان، إنّه في حال أنشأ الاحتلال مقبرة أرقام لدفن أبنائنا فإنه نتاج صمت المستوى السياسي الفلسطيني، الذي لم ينبس ببنت شفة طوال 9 شهور هي مدّة احتجاز جثامين الشهداء".

وكان المجلس الوزاري الصهيوني المصغّر "الكابنيت"، عقد جلسة خاصة، ليلة أمس السبت، بعد تصاعد وتيرة العمليات الفدائية بالضفة المحتلة، والتي أسفرت اثنتان منهما قبل يومين عن مقتل مستوطِنة وحاخام كبيرة بالخليل، ليُقرر "الكابنيت" بعدها إنشاء مقبرة لدفن جثامين الشهداء المحتجزة، لضمان عدم تسليمهم لذويهم، كإجراء عقابي جديد.

عليّان أكّد خلال حديثه لـ"بوابة الهدف"، ظهر اليوم، أن "ما يُسمّى بالكابنيت يحاول إرضاء اليمين الإسرائيلي الذي يشكل حكومته، والمتربع على صناعة القرار، بعد عملية الخليل التي أوجعتهم" مُشدداً على "خطورة القرار غير المسبوق، والذي لا يستهدف الشهداء المحتجزين الآن فقط، بل وكل من سيرتقي من الشهداء في الأيام المقبلة".

ودعا والد الشهيد بهاء، الذي لا يزال محتجز بظروف مجهولة داخل ثلاجات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي، إلى تفعيل وتوسيع الحراك الشعبي والرسمي، الجاد، من أجل الضغط على دولة الاحتلال للتراجع عن قراراتها، وتسليم الجثامين، خاصةً مع اقتراب جلسة محكمة "العدل العليا" الصهيونية، التي تنعقد صباح غدٍ الاثنين، بالقدس المحتلة، للنظر في الالتماس المقدّم من أهالي الشهداء والذي يُطالب بإعادتهم لدفنهم في المقابر الفلسطينية.

وعن الجهود التي يبذلها طاقم المحامين للمرافعة أمام المحكمة غداً، أوضح عليّان أن قرار الكابنيت بإنشاء المقبرة زاد الوضع تعقيداً، إلّا أن الطاقم يجتهد في التحضير للمرافعة، وقال "سنتجاهل تماماً قرار الكابنيت، إذ لن نتطرق للموضوع في حال لم يطرحه الادعاء العام الصهيوني، لكنّ وفي حال طرحه سندحضه ونطعن فيه كونه قرار خطير وغير مسبوق وغير قانوني".

وشدّد عليّان خلال اتصال هاتفي مع "بوابة الهدف" على أن كل تحرّك من الآن وحتى موعد انعقاد الجلسة غداً سيُؤثّر على مُجريات سير الجلسة، وسيؤثر بالضرورة على حُكم المحكمة، مُجدداً دعوته لكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية والجمهور الفلسطيني للتواجد في قاعة المحكمة".

وعن المستوى السياسي والرسمي الفلسطيني، اكتفى عليّان بالقول إن "هناك قضية وطنية خطيرة بحاجة لمعالجة فورية وجادة"، مؤكداً "لا يوجد تواصل بيننا وبين المستوى الرسمي لا من قريب ولا من بعيد، وإن كان هناك من يتحدث عن جهود تُبذل من أجل استعادة جثامين الشهداء، فلم نشهد أي نتيجة على الأرض، بل يزداد الوضع سوءًا".

وقال "إذا أُنشئت مقبرة أرقام لدفن أبنائنا، فهي نتاج غياب المستوى السياسي الفلسطيني عن المشهد، ولن نقبل أن يأتي أي أحد ليستنكر، هذا لن ينفع، إذ إن خطوةً سياسيةً واحدةً، لم تُتخذ بشأن استعادة الجثامين".

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 12 شهيداً، ارتقوا خلال انتفاضة القدس الشعبية، كان آخرهم شهيديّ الخليل محمد وسارة طرايرة.