Menu

ضبط سيارة مفخخة في ديالى العراقية وقرار بتنفيذ أحكام إعدام

ضبط سيارة مفخخة في ديالى العراقية وقرار بتنفيذ أحكام إعدام

بغداد- بوابة الهدف

أعلن قائد عمليات دجلة بالعراق، الفريق الركن مزهر العزاوي مساء الأحد عن ضبط سيارة مفخخة واعتقال سائقهما شمال غرب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.

وقال العزاوي إن قوة أمنية مشتركة نجحت في ضبط سيارة مفخخة واعتقال سائقها قرب منطقة الغالبية (15 كم شمال غرب بعقوبة) في كمين نوعي جرى الإعداد له وفق معلومات استخبارية دقيقة.

وأوضح أن اعتماد قيادة عمليات دجلة سلسلة اجراءات نوعية في تعزيز الأمن الداخلي ساعد في إحباط محاولات تنظيم "داعش" بضرب الاستقرار الداخلي لمحافظة ديالى.

وأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى أمس الأحد، عن مقتل انتحاري حاول مهاجمة نادي شبابي وسط بعقوبة.

إلى ذلك، طالب عراقيون بالقضاء على "الخلايا النائمة" للمتشددين بعد تفجير الكرادة الذي أدى إلى مقتل 200 شخصا وجرح أكثر من 140 آخرين.

ودعا عبد الكريم خلف اللواء السابق في الشرطة والمستشار للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ودراسات المخابرات الذي يتخذ من هولندا مقرا له، دعا العبادي إلى عقد اجتماع مع رؤساء الأمن والمخابرات ووزير الداخلية وجميع الأطراف المسؤولة عن الأمن وتوجيه لهم سؤالاً واحداً "كيف يمكننا اختراق هذه المجموعات؟"

وفي مؤشر على الغضب الشعبي حيال الإخفاق الأمني، قوبل العبادي يوم الأحد باستقبال غاضب من اهالي حي الكرادة عندما زار هذا الحي الذي نشأ فيه، ورشقوا موكبه بالحجارة تعبيرا عن سخطهم.

وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزارة العدل بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الإرهابيين فوراً، وتعهّد بالقصاص من منفذي تفجير مطقة الكرادة في بغداد فجر الأحد.

ونقلت قناة السومرية نيوز عن مصدر مسؤول قوله إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر وزارة العدل بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة سابقا بحق إرهابيين.

هذا وبدأ العراق الاثنين حداداً وطنياً يستمر 3 أيام على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي بحي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، الذي راح ضحيته المئات من المواطنين.

وأعلن العبادي الحداد الوطني بعد تفقده موقع التفجير في الكرادة، متوعدا بالقصاص من المجموعات الإرهابية التي نفذت العملية، لافتا إلى أن هذه الجيوب لجأت إلى التفجيرات كمحاولة يائسة بعد سحقها في ساحة المعركة.

وأودى التفجير الذي تبناه ما يعرف بـ "تنظيم الدولة الإسلامية داعش" بحياة 200 شخص وإصابة أكثر من 180 شخصا بجروح في الاعتداء الذي استهدف شارعا تجاريا مكتظا بالمدنيين استعدادا لعيد الفطر.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، إلا أن القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.

وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة الانفجار، لتفقد الآثار التي خلفها ومعاينة الضحايا من المدنيين، لكن مراسل بي بي سي في بغداد أحمد ماهر، قال إن مواطنين غاضبين هاجموا موكب العبادي في المكان عينه، مما اضطره للانسحاب.

وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة "رابيسكان" المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.

واخترق قراصنة الكترونيون موقع وزارة الداخلية العراقية، ووضعوا عليه صورة لطفل من ضحايا التفجيرات، وإلى جانبه جهاز مزيف للكشف عن المتفجرات.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحادث مهاجمة موكب العبادي من قبل مواطنين في بغداد.

ولم يدل العبادي بأي تصريح عقب الانفجار، كما لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة بهذا الصدد حتى الآن.

وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة وهجمات انتحارية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها القوات العراقية.