أكّد "الحراك الشبابي الشعبي" في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء أنه في ظل استمرار وجود الاحتلال في فلسطين وممارسات مستوطنيه واقتحاماتهم واعتداءات جيشه، بغطاء كامل من ساسة الاحتلال دون أي تحرك من القيادة الفلسطينية والحكام العرب، كان الرد على ذلك حراك أبناء الشعب الفلسطيني من كافة الألوان والفصائل والعامل تحت مسمّى "الحراك الشبابي الشعبي"، كرد على جرائم المحتل وعصاباته الذي انتهك كل الخطوط الحمراء، فكان لا بد من تحرّك موحّد من كافة الفصائل والقوى الوطنية المستقلة لمواجهة العدو، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه والعمل على استعادة سيادته وحقه المشروع بالحرية والاستقلال، مناضلاً من أجل دحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات والانسحاب من القدس المحتلة دون قيدٍ أو شرط، وذلك من خلال نضال جماهيري شامل، متخلّين عن العصبية الحزبية والفصائلية، ومتجاوزين سياسة المفاوضات.
وأضاف الحراك في بيانه، أنه على هذا الطريق التقت النخب الشبابية من أبناء فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمستقلين تحت مظلة الحراك، إلا أن الاحتلال وجد أن توحّد أبناء الشعب يدق ناقوس الخطر، ويعجّل من انهيار كيانه ومخططاته، ما دفع وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان لإصدار قرار يعلن به الحراك الشبابي في القدس والضفة المحتلة تنظيماً محظوراً.
وأكّد الحراك أن لا علاقة له بأي جهة خارجية "والمضحك في أمر الحظر أنه ألصق الحراك في كينونة حزب الله و إيران والتي نؤكد في الحراك الشبابي في القدس والضفة بشكل قاطع أن لا علاقة تربط الحراك بحزب الله وإيران وأي دولة كانت عربية أو إسلامية أو أجنبية، إنما هو حراك فلسطيني خالص بامتياز، أهدافه واضحة ورؤيته صحيحة، بعد أن تخاذل من تخاذل واكتفى من اكتفى بالشجب والاستنكار وبعد أن ملّ شعبنا الشعارات الرنانة دون عملٍ مجدٍ، فكان العمل الشعبي هو الطريق الصحيح للحفاظ على حقوقنا ومجابهة الاحتلال ومخططاته."
ووجّه الحراك رسالة إلى وزير الحرب الصهيوني ليبرمان قائلاً، حينما بدأ لم يطلب الموافقة من ليبرمان ولا من دولته الوهمية حتى ينتهي بقرار منه بحظره، وسيبقى الحراك مستمر ما دام الاحتلال جاثماً فوق الأراضي الفلسطينية، وأن الحراك وُلد من رحم المعاناة ولن ينتهي إلا برحيل الاحتلال عن فلسطين كل فلسطين، وليعلم ليبرمان وعصاباته أن المسجد الأقصى هو خط الدم الذي سيتفجّر من جديد في وجهه.
ووقّع الحراك بيانه الصادر عنه اليوم الأربعاء 13 يوليو الجاري، "عاشت فلسطين حرة عربية مستقلّة من البحر إلى النهر."
وكان أصدر ليبرمان أمراً بحظر "الحراك الشبابي الشعبي" في الضفة المحتلة والقدس، واعتبره "تنظيم غير قانوني" زاعماً أنه يعمل بتوجيه من حزب الله وإيران، وأنه يتلقّى أموال من قائدي الحراك منير شفيق سليم عسلي مقيم في لبنان، وحلمي عطية محمد بلبيسي مقيم في الأردن، وجاء قرار الحظر بناءً على توصية من جهاز الأمن العام لدى العدو "الشاباك".
