أعلنت مصادر أمنية فرنسية أنّ محمد لحويج بو هلال، تونسي الأصل، هو منفذ اعتداء نيس في جنوب فرنساـ وأضافت أنه ليس على لائحة المطلوبين في قضايا إرهاب.
وكان بوهلال قد اقتحم احتفالاً بالعيد الوطني الفرنسي بشاحنة مودياً بحياة 84 شخصاً، قبل أن يقتله رجال الشرطة.
وعثر المحققون على بطاقة هوية منفذ الاعتداء، في الشاحنة، وهو يبلغ من العمر 31 عاماً.
وبحسب التحقيقات، فإن بوهلال لم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية على أنه اعتنق الفكر المتطرف. بينما كان معروفاً لدى الشرطة في قضايا أعمال عنف.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الاعتداء غير أن طريقة تنفيذه واختيار هذا التاريخ الرمزي بالنسبة لفرنسا يذكران برسائل وجهتها مجموعات جهادية مثل القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".
كان يُقيم في مدينة مساكن التابعة لمحافظة سوسة الساحلية جنوب العاصمة تونس، ويبلغ من العمر 31 عاما، سافر إلى فرنسا سنة 2005 وهو متزوج من تونسية تحمل الجنسية الفرنسية ولديه ثلاثة أبناء.
حسب شهادات من جيرانه في حي النور بمدينة مساكن عُرف بوهلال بانحرافه وميله إلى العنف منذ صغره وتورط في قضايا حق عام في تونس وفرنسا.
منذ تحوله إلى فرنسا اشتغل سائق شاحنة في إحدى الشركات الخاصة. وأكدت مصادر من عائلته أنه زار تونس أكثر من مرة آخرها كانت منذ أربع سنوات.
وأضافت نفس المصادر أن بو هلال خسر عمله وتعرض لحادث مرور في الفترة الأخيرة ويعاني من عدم الاستقرار العائلي نتيجة خلافات مع زوجته مما انعكس سلبا على سلوكه.
وتضاربت الأخبار حول ميولاته الدينية حيث أكدت عائلته أنه لم يعرف بتدينه طيلة حياته في حين قال بعض أصدقائه إن علامات التطرف الديني ظهرت عليه في المدة الأخيرة.
