Menu

PAlMUN نموذج يحاكي أجهزة منظّمة "الأمم المتحدة" بغزة

3e6d8a30-1457-45e8-bd2d-32036de201bc

غزة _ أحمد بدير _ بوابة الهدف

عُقد مساء يوم أمس الثلاثاء في قطاع غزة، مؤتمراً يحاكي اجتماعات أجهزة منظّمة "الأمم المتحدة"، في مركز "رشاد الشوا" بمدينة غزة.

وشارك في المؤتمر الذي حاكا اجتماعات لمجلسين من مجالس الأمم المتحدة، وهما مجلس حقوق الإنسان، ومجلس الأمن، حوالي (250) شاباً وشابة، بحضور ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة في القطاع، وحقوقيين وإعلاميين.

وأكد مدرب بعثة تقصي الحقائق بشأن النزاع في قطاع غزة التابعة لـPAlMUN، الدكتور محمد حمدان، على أن المتدربين تلقوا تدريبات هامة بشأن محاكاة أجهزة منظّمة "الأمم المتحدة"، وتم مناقشة الخلل القانوني الموجود في تقرير "غولدستون" الخاص بحرب 2008/2009، للتعرف على المسار القانوني الصحيح لهذا التقرير.

يذكر أنه تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبيّة المتخصصة في نموذج محاكاة الأمم المتحدة والقانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني وإكساب المشاركون القدرات والخبرات العمليّة اللازمة لتمثيل الدول في مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان.

بدوره قال أحد المدربين في نموذج محاكاة الأمم المتحدة، عبدالله عطا الله، أنه "تم إعداد المشتركين لهذا المؤتمر من ناحيّة تمثيل الدول، ومهارات التفاوض والبحث العلمي، ليصبح الشاب من هؤلاء على دراية تامة بمجرى الأمور المتبعة في مؤسسات الأمم المتحدة، وليصبح ذو كفاءة وخبرة في الأمور القانونيّة، ليصبح في مكان اتخاذ القرار".

عطاالله والذي أسس نموذج محاكاة الأمم المتحدة في الجامعة العربيّة بمدينة "6 أكتوبر" المصريّة، يتابع لـ"بوابة الهدف" أنه "من الضروري التركيز على هذه النماذج، كونها تحمل فوائد كثيرة خصوصاً للجيل الشاب، ولما لها من عيوب أيضاً مثل تقليد النماذج كما هي بدون تدريب أو بحث أو تقصى للحقائق".

يقول المتدرب محمد سامي المصري (21عاماً) لـ"بوابة الهدف"، أن نموذج محاكاة الأمم المتحدة (PAlMUN)، عاد عليه بالكثير من الفوائد كالمهارات الدبلوماسيّة ومواقف الدول وسياساتها الخارجيّة تجاه الصراعات الدائرة في المحيط العربي وغيره، "تعرفت على دولة بروندي كنموذج، وعلى مواقفها السياسيّة ومواردها الاقتصاديّة وصراعاتها الداخليّة"، مشيراً الى أن (PAlMUN) أتاح لهم الفرصة كجيل شاب للتعرف على الأساليب القانونيّة التي تخدم قضايا الشعب الفلسطيني المسلوبة.

يشار الى أن المؤتمر أشرفت عليه "الأكاديميّة العصريّة للدراسات العليا" واللجنة التحضيريّة لبرنامج "نموذج محاكاة الأمم المتحدة" الدولي (PAlMUN).

أما عن تجربة المتدربة رولا أبو عبيد (19عاماً)، والتي مثلت دولة بوتسوانا في جنوب أفريقيا، تقول "من خلال نموذج محاكاة الأمم المتحدة نستطيع إيصال صوتنا وقضيتنا للعالم بصورة جميلة وبشكلٍ سلمي، ومن خلال التدريبات، تطورت لديّ بعض المهارات في التحدث والتفاوض والمرونة والإقناع".

هذا وقال مدرب مجلس الأمن في (PAlMUN)، وممثل دولة فلسطين في النموذج العالمي للأمم المتحدة، ماهر عزّام، "قام المتدربين بمحاكاة مجالس الأمم المتحدة، وسيتم تمثيل (15) دولة عضو في مجلس الأمن و(5) أعضاء دائمين و(10) أعضاء غير دائمين، بالإضافة الى بعض الدول والمنظمات المهتمة بالصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.

"هذه التدريبات تمكن الشخص من التعرف على السياسات الخارجيّة للدول، بما يساعده في البحث عن أي دولة ومعرفة توجهاتها وتحالفاتها والاتفاقيات الخاصة بها" يكمل عزام.

المشاركين في محاكاة المؤتمر خضعوا لفترة تدريبيّة لمدة ثلاثة شهور، تتعلق بما يدور داخل مجالس وأجهزة "الأمم المتحدة"، ويجري عقد برنامج المُحاكاة في عدة دول عربيّة وأجنبيّة، بهدف توعيّة الجيل الشاب بـ"كيفية اتخاذ القرارات الدوليّة".

إسراء صابر، إحدى المتدربات في البرنامج، تقول "من خلال هذه التجربة استطعت وضع قضيتي الفلسطينية على طاولة النقاش، وجعلها محط أنظار للعالم، لذلك من الضروري الاهتمام بالمهارات الفرديّة، وعلى صعيدي الشخصي تفاجأت بأننا كشباب مهما تعمقنا في المعرفة والتعليم، إلا أننا بحاجة الى تجارب عمليّة بما يخدم القضيّة الأطول عمراً، قضيّة فلسطين". 

المسئول الإعلامي لبرنامج المُحاكاة محمد جحجوح، يقول للهدف "المميز في هذا المؤتمر، أن محاكاة مجلس الأمن سيعقد باللغة الانجليزيّة، مما يساعد في إيصال توصيات الجلسة الرمزيّة، لمجلس الأمن الحقيقي، سيما وأنه يناقش قضايا تتعلق بفلسطين، والانتهاكات الإسرائيليّة".