Menu

الشعبيّة بمصر تهنئ "حسنين" لحصوله على الدكتوراه في العلوم السياسيّة

unnamed (1)

القاهرة _ بوابة الهدف

هنأت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في جمهورية مصر العربيّة، الدكتور رائد حسنين عضو اللجنة المركزيّة العامة للجبهة، بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه من قسم العلوم السياسيّة، بمعهد البحوث والدراسات العربيّة التابعة لجامعة الدول العربيّة في القاهرة.

يذكر أن الدكتور حسنين قدم رسالة علميّة موسومة بعنوان "السياسة الإسرائيليّة في القرن الأفريقي وأثرها في الأمن القومي العربي في الفترة الممتدة من عام 1993م، حالة إرتيريا نموذجاً".

وجرت المناقشة العلنيّة للرسالة بمقر المعهد بالقاهرة، وسط حضور أكاديمي والعديد من أصدقاء وزملاء ورفاق الباحث، وعدد من الطلبة الفلسطينيين في مصر، وطلاب الدراسات الأفريقيّة من معهد البحوث والدراسات الأفريقيّة من جامعة القاهرة.

وتناولت الدراسة السياسة "الإسرائيلية" في القرن الأفريقي وأثرها في الأمن القومي العربي في الفترة الممتدة من عام 1993-2015 حالة ارتيريا، واعتمدت الدراسة في تحليلها لأثر السياسة الصهيونيّة في القرن الأفريقي على الأمن القومي العربي على مجموعةٍ من المناهج العلميّة بشكل تكاملي كالمنهج التاريخي التحليلي ومنهج تحليل النظم ومنهج توازن القوى.

ووقفت الدراسة بتحليل التغيرات والتطورات المستمرة للعلاقات "الإسرائيلية الأفريقية" نتيجة تبدل موازين القوى العسكريّة والسياسيّة في منطقة القرن الأفريقي والعالم، وهيمنة القطب الواحد على السياسة الدوليّة، واستغلال كيان الاحتلال حالة الفراغ السياسي العربي في المنطقة، وتوظيف طاقته في خدمة مصالحِه في المنطقة، ونجاحه في اختراق القارة الأفريقيّة بعد سنوات العزلة التي فرضتها الظروف الدوليّة والإقليميّة في سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وديناميات الصراع "العربي الإسرائيلي"، والمواقف الأفريقيّة منها، والتي أدت إلى تغيير النظرة التقليديّة للوجود الصهيوني في أفريقيا بعدما كان ينظر إليه باعتباره تهديداً مشتركاً للعرب والأفارقة على حدٍ سواء.

كما قدمت الدراسة رؤية عربيّة استشرافيّة للمواجهة تنطلق من فرضيّة توفر الإرادة العربيّة في عدم السماح للاحتلال بتهديد الأمن القومي العربي ومجابهته في القارة الأفريقيّة ومنطقة القرن الأفريقي، فيما قدرت الدراسة بأن الأمن هو الهدف الحقيقي والأهم في جوهر السياسة الخارجيّة "الإسرائيلية"، التي صاغت تحالفاتها في منطقة القرن الأفريقي تعزيزاً لأهدافها الإستراتيجيّة من أجل الهيمنة على البحر الأحمر ودول حوض النيل على حساب الأطراف العربيّة، واعتبار المنطقة مجالاً حيوياً لها، وتناولت دعم وتوظيف الولايات المتحدة الأمريكيّة لـ"إسرائيل" من خلال تعزيز دورها لكسب الدول الأفريقيّة لصالحِها، الأمر الذي مكنها من أن تصبح مبعثاً لكل صراع في منطقة القرن الأفريقي ومصدراً لتسليح وتدريب الجماعات الانفصاليّة تحقيقاً لغايتها بأي ثمن.

ودعت الدراسة إلى ضرورة تبني إستراتيجيّة عربيّة موحدة تجاه أفريقيا لتحقيق الأمن القومي العربي عبر تحركات وعلاقات عربيّة أفريقيّة واعيّة ومؤثرة وجاذبة للدول الأفريقيّة.

كما دعت الى ضرورة قيام مصر بدور محوري وقائد للتحرك العربي في أفريقيا، وزيادة حجم الاستثمارات العربيّة في دول القرن الأفريقي كبديل للمشاريع الاستثماريّة الصهيونيّة، وتقديم مساعدات عربيّة من أجل تحقيق التنمية في دول القرن الأفريقي عامةً وإريتريا خصوصاً.

يشار إلى أن المناقشة العلنيّة للباحث استمرت لمدة ثلاث ساعات، ومنح الباحث مرتبة الشرف الأولى.