أقامت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في الشمال اللبناني، صباح يوم أمس الأربعاء، خيمة اعتصام وإضراب عن الطعام، في مخيم البداوي، أمام محطة سرحان، تضامناً مع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، والأمين العام القائد أحمد سعدات، والقائد الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ (65) يوماً.
وحضر لخيمة الاعتصام، قيادة الجبهة وأعضاء من اللجنة المركزيّة، ومخيمي نهر البارد والبداوي، وفصائل المقاومة واللجان الشعبيّة الفلسطينيّة، وأحزاب وقوى وطنيّة لبنانيّة، وفعاليات ووجهاء من مخيمات الشمال وطرابلس والجوار اللبناني، ومؤسسات ثقافيّة وتربويّة، وأندية رياضيّة وكشفيّة، ومكاتب عماليّة ونسائيّة، وحشد جماهيري غفير، والأسيرين المحررين أنور ياسين وأحمد الأبرص.
ورفعت خلال الاعتصام صوراً للأسير بلال كايد، والأمين العام أحمد سعدات، وأعلام فلسطين والجبهة الشعبيّة، ويافطات تمجد وتدعم الأسرى في نضالهم.
وقدم مسؤول إعلام الجبهة في الشمال فتحي أبو علي، كلمة ترحيبيّة بالحضور، ونائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان، كما شكر لهم مشاركتهم في سلسلة الأنشطة والاعتصامات الداعمة والمؤيدة للبطل بلال كايد، والأسرى في إضرابهم عن الطعام.
ثم ألقيت كلمة للأسير المحرر أنور ياسين، الذي قال فيها "إننا نقف اليوم لنتضامن مع بلال كايد والأمين العام، وكل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً على وقوف الأسرى والمعتقلين المحررين من سجون الاحتلال مع إخوانهم الأسرى، ومع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني.
كما أكد ياسين على ضرورة العمل الجاد على إطلاق سراح الأسرى، وفضح الانتهاكات التي يقوم بها الصهاينة، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على كيان الاحتلال لإطلاق سراح بلال كايد وجميع الأسرى.
وفي كلمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، التي ألقاها مسؤولها في الشمال، أحمد غنومي، حيّا الأسرى في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأمين العام أحمد سعدات، وبلال كايد، وأكد على أن "الحركة الأسيرة هي المحرك الحقيقي للمقاومة، وهي قيادة هذه المقاومة التي نستمد منها عزيمتنا، وحتمية تحقيق حقوق شعبنا".
وتابع غنومي بأن الجبهة الشعبيّة التي تستمد إرادتها من تضحيات شهدائها، وفي مقدمتهم أبو علي مصطفى، وآخرهم الشهيد والأسير المحرر عمر النايف ، تستنير بفكر أرسى مبادئه حكيم الثورة الدكتور جورج حبش، خاتماً بمعاهدة الشعب الفلسطيني على أن الجبهة ستبقى أمينة على الأهداف الوطنيّة التي رسمها الشهداء بدمهم، والجرحى بعذاباتهم، والأسرى بتضحياتهم.
وألقى مسؤول ملف الأسرى في لبنان أبو بكر الأسدي كلمة حركة حماس ، الذي طالب فيها حركة حماس وكافة الفصائل العمل الجاد والدؤوب، من أجل إطلاق سراح المعتقلين والأسرى، ووجه التحية للأسير بلال كايد وللأسرى، مطالبًا الجميع بأسر جنود صهاينة، واستبدالهم بالأسرى الفلسطينيين.
ثم ألقى مسؤول إعلام حركة فتح في الشمال مصطفى أبو حرب كلمة الحركة، الذي وجه التحيّة فيها للأسير بلال كايد، ولكل الأسرى المضربين عن الطعام، والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، مشيراً الى إن "بلال كايد هو ابن فتح، وابن الشعبيّة وابن فلسطين"، مؤكداً على وقوف حركة فتح مع الأسرى، وتضامنهم معهم إلى حين تحريرهم من الأسر واعتناقهم للحريّة.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، ألقاها عضو لجنتها المركزيّة، ومسؤولها في الشمال، أبو عدنان عودة، الذي وجه التحيّة للرفيق بلال كايد، مؤكداً على وقوف الجبهة مع الأسرى في قضيتهم العادلة حتى تحقيق أهدافهم في الحريّة، وعودتهم إلى مكانهم الطبيعي بين شعبهم وأهلهم.
كما طالب الجهات المعنيّة بالعمل والضغط على كيان الاحتلال الصهويني بإطلاق سراح بلال كايد وكافة الأسرى.
وألقى كلمة الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين، عضو قيادتها في الشمال، ومسؤولها في مخيم البداوي، عاطف خليل، الذي وجه التحيّة لبلال كايد وللأمين العام، ولكافة المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، مؤكداً على وقوف وتضامن الجبهة في معركة الأسرى ضد الاحتلال الصهيوني حتى نيلهم الحريّة.
وكانت كلمة للنادي الثقافي الفلسطيني العربي، ألقاها مسؤول النادي، الأستاذ أسامة العلي، الذي قال فيها "نلتقي لنتضامن مع قضية عادلة ومحقة، قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، ومع الأسير البطل بلال كايد المضرب عن الطعام"، مطالباً المعنيين بالعمل الجاد والفوري لإطلاق سراح الأسرى، ووجه التحيات للأسير بلال كايد، ولكل الأسرى والمعتقلين.
وألقى أبو رامي خطار، كلمة اللجنة الشعبيّة الفلسطينيّة في مخيم البداوي، والتي قال فيها "نلتقي اليوم وفي هذه الخيمة لنتضامن مع الأسير بلال كايد و أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وكل الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني"، موجهاً التحيّة والتقدير والفخر والاعتزاز للأسير بلال كايد ولكل الأسرى.
وفي ختام الاعتصام أعلن عماد عودة، وأبو علي فارس، وعاطف خليل، وأبو عدنان عودة، والرفاق في منظمة الشبيبة، ولجان المرأة، ومؤسسات من المجتمع الفلسطيني، وعدد آخر من الحضور إضرابهم عن الطعام، تضامناً مع الأسير بلال كايد.
