Menu

استمرار التوسع الاستيطاني في مختلف أنحاء الضفة المحتلة

الاستيطان

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

كشفت صحيفة "هآريتس" العبرية أن وزارة الإسكان والتخطيط لدى الاحتلال، تخطط لبناء وحدات استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل.

وقالت الصحيفة "تتم في هذه الأيام بلورة الخطة لبناء هذه الوحدات الاستيطانية"، مشيرةً إلى أن "وزير الجيش السابق موشيه يعالون أصدر قبل عدة أشهر تصريحاً لبنائها على منطقة مصنفة H2 التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية."

وذكرت الصحيفة أنه من المخطط أن يتم بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في المنطقة التي توجد فيها حالياً النقطة العسكرية المسماة "ميتكانيم" والواقعة بين الحي اليهودي "افراهام افينو" وشارع الشهداء.

وادّعت "ان هذه الوحدات السكنية ستبنى فقط على قطعة ارض معينة في هذه المنطقة وهي اراض كانت تابعة لسكان يهود حتى من قبل تاسيس الدولة."

ولم يعرف بعد عدد الوحدات الاستيطانية المنوي بناؤها والمساحة التي ستقع فيها، علماً بأن مساحة النقطة العسكرية المذكورة لا تتعدّى الدونمين على أكبر تقدير.

وفي سياق متصل، كان حذّر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان قبل أيام من الأخطار المترتبة على استمرار سلطات الاحتلال في مخططاتها الاستيطانية، بعد الكشف عن مخطط استيطاني كبير يهدف لبناء منشآت تجارية وسكنية في منطقة جنوب الخليل، من بينها مراكز صناعية، ومركز طبي، ووحدات سكنية.

ويهدف المشروع الاستيطاني جنوب الخليل بمجمله إلى الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين وطمس معالم ما يسمى "الخط الأخضر" عبر توسيع الاستيطان جنوب المحافظة في المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري داخل اراضي 1948 ، كما يخطط الإحتلال لبناء منطقة صناعية قرب معبر "ترقوميا" جنوب الخليل وإقامة مجمع تجاري في مستوطنة "تيناعوماريم" قرب بلدة الرماضين جنوب الخليل؛ حيث تتم عمليات تجريف لأراضي المواطنين منذ أسابيع في تلك المنطقة.

كما حذر المكتب الوطني للدفاع عن الارض كذلك من سعي سلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ مخطط استيطاني جنوب بيت لحم يهدد آلاف الدونمات بالمصادرة ويستهدف موقعاً جبلياً كبيراً وشاهقاً يدعى خلة النحلة يقع بين قرى ارطاس ووادي رحال والخضر وتبلغ مساحته نحو 1700 دونم على الاقل، ويعود لمواطنين من القرى الثلاث إضافةً إلى مواطنين من مدينة بيت لحم ومخيمي الدهيشة وعايدة، وهو مزروع بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات والأشجار الحرجية منذ عشرات السنين.

وتعتبر هذه المنطقة حلقة وصل بين قرى جنوب بيت لحم مع بعضها البعض من جهة، ومع مدينة بيت لحم من جهة أخرى. وحسب المخطط الاستيطاني الجديد الذي تم الكشف عنه فإنه "سيتم بداية إقامة 800 وحدة استيطانية، يتبعها إقامة أكثر من 1700 وحدة أخرى ليصبح إجمالي هذه الوحدات 2500 وحدة، وهذا يتضمن أيضاً تعديل مسار جدار الفصل العنصري المقام في الجهة الشرقية والجنوبية من بيت لحم، ما سيعزل نحو 10 آلاف دونم إضافية خلفه، وسيزيد من طول الجدار ما بين 8 الى 10 كيلو مترات ليرتفع امتداد الجدار حول بيت لحم من نحو 82 كيلو متر الآن إلى 92 كيلو متراً، ومن شأن تنفيذ هذا المخطط توسيع منطقة مستوطنة "افرات" وموقع يطلق عليه اسم "تل عيتم" الواقع شرقي المستوطنة، ومصادرة أراضي جديدة بعد الإعلان عنها أنها أأراضي دولة."

وفي السياق قال وزير البناء والإسكان الصهيوني، يوآف غالانت،، إن الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" سوف تستوعب نحو نصف مليون مستوطن خلال عقد من الزمان، وأكد على التزام الكيان الصهيوني بالبناء في المنطقة، وتقديم المساعدة لمن يستوطنها وإن وزارته تعمل على عدة مشاريع مختلفة في المنطقة، تم التوقيع على بعضها مؤخراً، وذلك أثناء زيارته لمستوطنتي، "غوش عتصيون" و"تكوع."

وإلى الغرب من رام الله صادقت ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في اللواء الأوسط التابع لإدارة التخطيط الصهيونية، على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "موديعين" وقررت اللجنة المذكورة منح "الجمهور" مهلة 60 يوماً لتقديم الاعتراضات التي ستبحثها بعد انتهاء المهلة المذكورة، تشمل الخطة الموضوعة من بلدية "موديعين" 1050 وحدة استيطانية صغيرة معدة للأزواج الشابة ومناطق تجارية وصناعية بمساحة 23 ألف متر مربع، علماً بأن الخطة بكاملها ستنفذ على مساحة 1140 دونماً
كما قامت سلطات الاحتلال بالإعلان عن مصادرة 221 دونماً من أراضي قرية سلواد الواقعة شمال شرق مدينة رام الله التي تعود لمواطني القرية الذين يمتلكون وثائق قانونية مسجلة بطابو تثبت ملكيتهم لتلك الأراضي، والتي تنوي سلطات الاحتلال وضع اليد عليها بغية توسيع المستوطنات غير الشرعية المقامة على أراضي القرية.

في القدس المحتلة، قرّر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إغلاق وهدم مدرسة الخان الأحمر الأساسية، في التجمعات البدوية المقامة شرق القدس، بحجة أن المدرسة تقع في مناطق C التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.

وقامت سلطات الإحتلال وما تسمى بـ "إدارة أراضي إسرائيل"، وبالتعاون مع الشركة الاقتصادية لتطوير مستوطنة "معاليه أدوميم" بنشر أربع مناقصات مختلفة لبناء فندق ومناطق تجارية، ومنطقة لتصنيع المحركات، ومكاتب في المستوطنة، والتي تتضمن مناقصتان لاستئجار قطع أراضٍ لاستخدامات تجارية لمدة 49 عاماً مع إمكانية التمديد لمدة 49 عاماً أخرى، وتتعلق إحدى المناقصتين بإقامة فندق في وسط المدينة الاستيطانية، أما المناقصة الأخرى فتتعلق ببناء منطقة لتصنيع محركات في وسط المنطقة الصناعية، وتقع قطعة الأرض المخصصة لبناء فندق في وسط المدينة الاستيطانية قرب مركز تسويق (كينيون) "عوفر أدوميم" ومقر البلدية، وتبلغ مساحتها 2300 متر مربع. ويقيم الفائز بالمناقصة فندقاً من 6 طوابق فوق سطح الأرض، وذلك بمساحة بناء ثلاثة آلاف متر مربع تقريباً، علماً بأن هذا هو أول فندق يقام في المستوطنة. وتقام منطقة تصنيع المحركات شرق المنطقة الصناعية وتمتد على مساحة حوالي مائة دونم. وتقول بلدية "معاليه أدوميم" إن "الهدف هو إقامة المنطقة الأولى من نوعها في إسرائيل لخدمة سكان معاليه أدوميم والمنطقة جميعها."

و بحجة تعزيز الأمن الشخصي في منطقة جبل الزيتون في القدس الشرقية أجرى جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الصهيوني وميري ريغب وزيرة الثقافة والرياضة ودافيد أزولاي وزير الأديان مداولات حول مخطط تقدمت به ريغب ونير بركات رئيس بلدية القدس وأوساط أخرى، يهدف إلى تعزيز هذه المنطقة وتطويرها كمنطقة سياحية. وتقرر في المداولات إيجاد تعاون بين بلدية القدس والوزارات الحكومية في قضايا متعلقة بجبل الزيتون، منها الإسراع بإنهاء بناء جدران في الجبل لاسيما وأنه خصصت أموال لذلك، وإقامة مهرجانات ثقافية وتخصيص ميزانية لإعمار قبوره وبناء مركز زيارات على الجبل وتحسين سبل الوصول إليه، بما في ذلك توفير مواصلات عامة تربط بينه وبين "جيعات هتحموشت" (الشيخ جراح) والاستمرار بإحراز تقدم على مبادرة رئيس البلدية الخاصة بمد قطار هوائي يربط بين باب المغاربة وجبل الزيتون.