اقتحمت قوات الجيش الصهيوني عدّة مناطق بالضفة المحتلة، ليلة أمس الجمعة، وفجر اليوم السبت، وتخلّل حملات المداهمة، اعتقال مواطنين، ومواجهات، ونصب حواجز وإغلاق مداخل عدّة بلدات.
وقالت المصادر المحلية إن جيش الاحتلال صعّد من إجراءاته في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وعزّز من انتشار جنوده في الشوارع الرئيسية والفرعية، منذ ساعات الصباح.
وأعاد الاحتلال إغلاق مدخل البلدة القريب من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، بالمكعبات الإسمنتية، مما أثار حفيظة الأهالي الذين نظموا وقفة احتجاجية، كان مصيرها القمع من قوات العدو، التي اعتقلت الشابين جواد صيام، وخالد الزير، من الوقفة. وجرى الإفراج عن الشابين، فجر اليوم، بكفالة مالية، مع التحفظ على سياراتهم الشخصية، بعد تسليم استدعاء لمراجعتها صباح اليوم.
هذا وأوقف جنود الاحتلال المواطنين على حاجز المحددة في رأس العامود، ودققوا في هوياتهم وفتشوا مركباتهم.
واقتحم الجيش برفقة طواقم البلدية الصهيوني حي البستان في البلدة وصوّرت منازل المواطنين ومحالهم التجارية وسلّمت أوامر هدم إدارية لعدد منها.
وفي حي الطور شرق القدس ، اعتقل الاحتلال، الليلة الماضية، الشاب جمال الزعتري.
واعتقل جنود الاحتلال الشاب عز الدين أبو ناعسة (22 عاماً) من مخيم جنين، خلال مروره على حاجز عرابة قرب، وفتشت مركبته، ونقلته إلى جهة مجهولة. وكانت احتجزت معه عدداً من الشبّان، وحققت معهم ميدانياً قبل أن تطلق سراحهم.
ونصب الاحتلال ليلة أمس وفجر اليوم حواجز في مناطق مختلفة جنوب جنين، وشددت إجراءاتها على حاجز "شافي شمرون" بين جنين ونابلس.
واقتحمت عدة دوريات صهيونية، فجراً، بلدة أوصرين جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الصوت في أرجاء البلدة بدون مبرر، ثم انسحبت دون تسجيل أيّ من الاعتقالات. كما شهدت بلدة كفر قليل، مواجهات ليلية بعد اقتحام الجيش، وإطلاقه قنابل الصوت والغاز بشكل عشوائي، بالتزامن مع حفل زفاف كان يُقام في البلدة.
كما استولت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، على جرار زراعي بعد اقتحامه خربة أم الجمال شرق طوباس، شمال الضفة، وهو يعود للمواطن عادل عوض.
هذا واقتحمت قوات الجيش بلدات "سلواد" و"كفر مالك" في رام الله، و"مخيم عايدة" وبلدة "بيت فجار" بمدينة بيت لحم، بالإضافة لبلدة "بيت أمر" شمالي الخليل، وتخلّل عمليات الاقتحام تفتيش لمنازل المواطنين، وتسليم عدد من الشبان بلاغات استدعاء للتحقيق.
