نفى عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، ما أوردته صحيفة "الحياة اللندنية" صباح الثلاثاء 6 سبتمبر، أن الجبهة الشعبية وحزب الشعب الفلسطيني سيعلنان مساء الثلاثاء أو الأربعاء عن موافقتهما بتأجيل الانتخابات المحلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، تحت ضغوطٍ شديدة تعرّضت لها من حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، بالتهديد بقطع مخصصاتهما المالية الشهرية من السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
واعتبر الغول في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أن هذا الخبر مختلق ومفبرك بالكامل، والهدف منه خلط الأوراق وإرباك الساحة الفلسطينية، وإشاعة المناخات السلبيّة في أوساط الجماهير لضمان نجاح محاولات تأجيل الانتخابات من الاتجاهات التي لا تريد لها أن تتم.
وفي الوقت الذي نفى فيه الغول نفياً قاطعاً تعرض الجبهة للتهديدات التي جاء عليها الخبر، أكّد أيضاً أن من يعرف الجبهة الشعبية بإمكانه أن يكتشف الكذب في صوغ هذا الخبر، لأن الجبهة الشعبيّة تبني سياساتها وتتخذ قراراتها انطلاقاً من برامجها وما تقرره هيئاتها المركزيّة، وانطلاقاً من المصلحة الوطنيّة، مضيفاً أنه على قاعدة ذلك، سبق للجبهة أن دعت الى إجراء الانتخابات على مختلف المستويات النقابية والمحلية والسياسية، وانتظام دوريتها لتجديد مختلف الهيئات وفقاً لإرادة الشعب الفلسطيني.
وأكّد الغول على أن "الجبهة الشعبيّة منذ أن تلمست بوادر محاولات لتعطيل الانتخابات، أكدت في بياناتٍ معلنة لها على ضرورة مقاومة هذه المحاولات، وضرورة رفض أي مسعى لتأجيل الانتخابات، ودعت مختلف القوى والكتل الانتخابية للتصدي الى محاولات التأجيل، وقطع الطريق على من يقف ورائها، من خلال معالجة وطنية مسؤولة للمشكلات التي قد تظهر أثناء الإعداد وسير العملية الانتخابية، والتعامل مع الانتخابات المحلية باعتبارها فرصة يمكن البناء عليها لمغادرة حالة الانقسام واستكمال الانتخابات للمجلسين الوطني والتشريعي وللرئاسة.
ودعا الغول كافة وسائل الاعلام، الى توخي الدقة وعدم ترويج هكذا أخبار ملفقة وكاذبة، واعتماد ما يصدر عن الجبهة الشعبية من مواقف معلنة تجاه هذا الموضوع وكل ما يتعلق بالشأن الوطني الفلسطيني وسياسات ومواقف الجبهة بشكلٍ عام.
