Menu

جنين غزة: إبادة بلا حدود

مجزرة في جنين وجوع قاتل في غزة: الاحتلال يواصل إبادته وسط صمت عالمي

إبادة بلا هوادة في غزة، وكالات

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

استشهدت الشابة زهور قاسم عمور، البالغة من العمر 32 عامًا، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء خلال اقتحام بلدة عنزا، جنوب جنين. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهادها، مشيرة إلى أن الاقتحام أسفر عن إصابة شاب وثلاث نساء، إحداهن في حالة حرجة.

وبحسب مصادر محلية، فقد تسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى البلدة عبر مركبة مدنية وحاصرت أحد المنازل، حيث قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على المواطنين المتواجدين في المكان. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت إلى المستشفى ثلاث إصابات حرجة، تضمنت مسنة تبلغ من العمر 73 عامًا أصيبت في الرأس، وطفلة في التاسعة من عمرها أصيبت أيضًا في الرأس، بالإضافة إلى شاب أصيب في الفك. كما تم نقل شاب آخر أصيب في يده إلى المستشفى.

سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت أنها اكتشفت وجود قوة خاصة قرب أحد المنازل في بلدة عنزا، واشتبت معها بزخات من الرصاص، مؤكدة إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وفي ختام الاشتباكات، انسحبت القوات الإسرائيلية من البلدة بعد اعتقال الشاب محمد براهمة من المنزل المحاصر.

مع ارتقاء الشهيدة زهور، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 718 شهيدًا، بينهم 196 شهيدًا وشهيدة من محافظة جنين وحدها، و11 امرأة.

الأوضاع الإنسانية في غزة ودور بلينكن

في سياق متصل، كشفت تقارير جديدة أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان على علم بالأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، ولكنه تعمد إخفاء هذه المعلومات عن الكونغرس. ووفقًا لموقع "بروبابليكا"، توصلت كل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومكتب اللاجئين التابع لوزارة الخارجية إلى أن إسرائيل تعمدت منع وصول الغذاء والدواء إلى القطاع، وهو ما قد يشكل انتهاكًا للقانون الأميركي الذي ينص على قطع المساعدات العسكرية عن الدول التي تعيق تسليم المساعدات الإنسانية.

وقدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مذكرة من 17 صفحة إلى بلينكن في أبريل الماضي، تضمنت تفاصيل حول تدخلات إسرائيل المتكررة في جهود الإغاثة، بما في ذلك هدم المنشآت الزراعية، وقصف سيارات الإسعاف والمستشفيات، والاستيلاء على مستودعات الإمدادات. وعلى الرغم من هذه الأدلة، أدلى بلينكن بشهادة إلى الكونغرس في مايو، قال فيها إن الحكومة الإسرائيلية لا تعيق وصول المساعدات الإنسانية.

كما أكدت تقارير أن المجاعة في غزة نتيجة للقيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية الأساسية. وأشارت الوكالة الأميركية إلى أن المواد الغذائية المخزنة في ميناء إسرائيلي كانت كافية لإطعام حوالي 1.5 مليون فلسطيني لمدة خمسة أشهر، ولكن تم منع دخولها إلى غزة في فبراير. وتشير التقديرات إلى أن نصف السكان في القطاع يعانون من الجوع الشديد، ويضطر الكثيرون لقضاء أيام دون طعام.

وفي الوقت الذي تشهد فيه غزة تدهورًا مستمرًا في الأوضاع الإنسانية، تتزايد الانتقادات الموجهة لإدارة بايدن بسبب دعمها العسكري المستمر لإسرائيل، على الرغم من التقارير التي تؤكد دور إسرائيل في تفاقم الأزمة الإنسانية.