Menu

تشييع جثمان الشهيد عبد المحسن حسونة في القدس المحتلة

الشهيد عبد المحسن حسونة

القدس المحتلة- بوابة الهدف

"التراب بريّح، انتظرنا طويلاً 263 يوماً حتى استلمنا جثمانه وأكرمنا الله بدفنه في هذه الأيام الفضيلة من شهر ذي الحجة، كنت مشتاقة لرؤية عبد وتقبيله، جثمانه متجمد بعض الشيء، لكن وجهه كالبدر"، هذا ما قالته والدة الشهيد عبد المحسن شاهر حسونة (21) عاماً، الذي شيّعته القدس الليلة، بعد أن قررت مخابرات الاحتلال تسليم جثمانه وفق شروط قاسية بتحديد أعداد المشيّعين ومنع التصوير والهتافات، ودفع كفالة مالية، والدفن فور الاستلام في مقبرة المجاهدين بمدينة القدس.

ونوّه والد الشهيد أنه كان وقّع اتفاقاً مع المخابرات الصهيونية مطلع العام الجاري لاستلام جثمان نجله ودفنه في مدينة الخليل، إلا أن الاحتلال ماطل في ذلك لمدة 8 أشهر، تحت ذرائع وحجج مختلفة.

وأجبرت قوات الاحتلال عائلة الشهيد على شطب كلمة "شهيد" عن إكليل الورد الذي أحضرته العائلة لوضعه على قبر نجلها، ورافق تسليم الجثمان إغلاق كامل لمحيط مقبرة المجاهدين ومنع المواطنين من الوصول إلى الشوارع القريبة من المقبرة، بالإضافة إلى عرقلة عمل الصحفيين بإبعادهم لمسافات عن المقبرة.

وبتشييع ودفن الشهيد حسونة لم يتبقّى جثامين محتجزة من شهداء القدس المحتلة، بينما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز 10 جثامين شهداء من الضفة المحتلة، بالإضافة لجثمان الشهيد مصطفى نمر من مدينة القدس الذي قرّرت مخابرات تسليمه خلال اليومين القادمين بعد تشريحه.

وارتقى الشهيد حسونة في الرابع عشر من شهر ديسمبر الماضي، بعد تنفيذه عملية دهس فدائية أدت إلى إصابة 10 صهاينة بجراح وصفت حالة 2 منهم بالخطرة، في منطقة "جسر هميتاريم" بالقدس المحتلة، ثم أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.