يُواصل الأسيران محمد ومحمود البلبول إضرابهما المفتوح عن الطعام، منذ أكثر من شهرين، في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" ضدّ اعتقالهما الإداري، في ظل تدهور خطير في حالتهما الصحيّة، ونقص حاد في الوزن، وضعف جسدي شامل.
وكانت عائلة الأسيرين البلبول، التقت بالرئيس محمود عباس ، مساء أمس الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة، وأطلعته على الوضع الصحي الخطير الذي وصل إليه نجليْها، بعد إضرابهما لأكثر من شهريْن. و
أوردت الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، أنّ الرئيس عباس استمع لشرح مفصل من والدة وشقيقة الأسيرين البلبول، حول الوضع الصحي لمحمد ومحمود، والإجراءات القمعية من قبل قوات الاحتلال التي تُتخذ ضدهما، وبدوره أكّد الرئيس أنه يُجري اتصالات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية للضغط على حكومة الاحتلال لتأمين الإفراج عن الأسيرين البلبول لإنقاذ حياتهما.
وكان انتشر مساء الأربعاء مقطع فيديو مؤثر للأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول، وهو فاقد للبصر، أثناء مكوثه في مستشفى "أساف هيروفيه"، الصهيوني، وبدت عليه معالم الضعف والوهن جلية بعد أكثر من شهرين على الإضراب المفتوح عن الطعام هو وشقيقه محمود، إلى جانب الأسير مالك القاضي.
وقررت المحكمة العليا "الإسرائيلية"، الأربعاء، تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسيرين البلبول، وهو ما رفضه الأسيران، مُعلنيْن استمرارهما في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى يتم إنهاء الاعتقال الإداري، والإفراج عنهما.
