صرح الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية، غازي حمد، أن اللجنة اجتمعت اليوم الخميس، في كل من الضفة المحتلة وقطاع غزة، برئاسة صائب عريقات، واستمعت إلى تقارير عديدة من جهات الاختصاص حول زيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية إلى فلسطين مطلع الأسبوع الجاري.
وجددت اللجنة ترحيبها بزيارة الوفد إلى فلسطين، رغم التحفظات على برنامج الزيارة والذي كان متوقعاً ان ينصب على مشاهدة آثار الانتهاكات "الإسرائيلية" في الملفات الرئيسة التي رفعت إلى المحكمة الجنائية الدولية بما فيها منظومة الاستيطان والعدوان على قطاع غزة والأسرى.
وأكد الناطق الإعلامي، على أن اللجنة أعربت عن استيائها من عدم توجه الوفد إلى قطاع غزة الذي ارتكبت فيه "إسرائيل" جرائم حرب مروعة، واستيائهم كذلك من محدودية الزيارة ورفض الوفد لجمع الأدلة والبيانات ولقاء الشهود والضحايا، موضحاً أن ذلك لا يتناقض إطلاقاً مع عمل ومهنية المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت اللجنة خلال لقاءاتها مع وفد المدعية العامة، على موقفها الداعي إلى الإسراع في إنهاء مرحلة الفحص الأولي والانتقال فوراً إلى فتح تحقيق في الجرائم والانتهاكات الصهيونية، معربةً عن ارتياحها لموقف وفد المدعية العامة الذي أكد أن المحكمة والمدعية العامة فاتو بنسودا، لن يخضعا لأية ضغوطاتٍ سياسية، وان المحكمة ستقوم بالمهام المناطة بها بناء على لوائح وأنظمة المحكمة.
وكانت مصادر خاصة، قد كشفت لـ"بوابة الهدف" في وقتٍ سابق، أن زيارة وفد الجنائية ستكون لمدينة رام الله، وسط الضفة المحتلة، وتل أبيب بالداخل الفلسطيني المحتل، فقط، ولن تشمل الزيارة أيّ من قطاع غزة والخليل.
وأكّدت المصادر إن الزيارة ستكون "استكشافية" فقط، ولن يتم فيها تحرّي أو بحث أو التحقيق في أي ملفات ذات علاقة بالانتهاكات و"الجرائم الإسرائيلية" المُرتكبة في الأراضي المحتلة بغزة والضفة، وستكتفي بلقاء عدد من المؤسسات الحقوقية والشخصيات.
وأضافت "التوقعات من نتائج هذه الزيارة ليست إيجابية وليست كبيرة، كنا نأمل أن تكون الزيارة لأماكن أكثر، وأن يكون للوفد مساهمة في جمع الأدلة والتحقيق".
