وقع مؤخراً قرابة ستين ألف صهيوني على عريضة رداً على قرار اليونسكو الذي اعتمد الأسبوع الماضي، والذي ينفي علاقة الشعب اليهودي وارتباطه بمنطقة حائط البراق في القدس المحتلة، والتي بدأها المنتدى القانوني الدولي (ILF) بالتعاون مع الجمعية الدولية الموالية لكيان الاحتلال التي تدعو اليونسكو إلى الاعتراف بحق الشعب اليهودي في المدينة.
وبحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن قرار اليونسكو الأخير اكتسب زخماً إعلامياً ضخماً في جميع أنحاء العالم، واعتبره الكثير أنه يعرقل مصداقية المنظمة وأن قرار اليونسكو مدفوع بدوافع سياسية بحتة، ويتجاهل الحقائق التاريخية لليهود وحقوق الإنسان، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة عن مدير المنتدى القانوني الدولي، قوله "ان قرار اليونسكو المجحف ضد اتصال اليهود بالأماكن المقدسة هو انتهاك صارخ للمصداقية المعروفة عنها وانتهاكا للحقوق الدينية والثقافية، ونحن نعتقد أن وجود عدد من الديانات في الأماكن المقدسة، يمكن أن يكون بمثابة قدوة ومثالاً لمبادئ القبول واحترام الآخرين بدلاً من الإسقاط والتفريق بين الناس في كافة المعتقدات"، على حد قوله.
وقالت الصحيفة أن (60) ألف شخص وقعوا على العريضة، ويناشدون "اليونسكو بالتراجع عن القرار الظالم بحق اليهود في العبادة في أمكانهم المقدسة والشراكة مع الغير".
وكانت الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، قد أقرت يوم الخميس الماضي، مشروع القرار الفلسطيني، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي"، هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه.
وصوتت (24) دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل (6) دول فقط عارضته، و(26) دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقدة في مقر "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس.
