قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الاثنين، إنه يتفهم الرغبة الصادقة لدى أبناء الأمة العربية، والذين يتوقون لزيارة الأماكن المقدسة في القدس ، والتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، معرباً عن استغرابه وقلقه من بعض الزيارات التي تحمل طابعاً تطبيعياً.
وأضاف حنّا: "نحن نلحظ في الآونة الأخيرة أن هنالك زيارات تحمل الطابع التطبيعي البعيد كل البعد عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، فهنالك سياسيون عرب وإعلاميون يزورون فلسطين بهدف التضامن مع المحتل دون الأخذ بعين الاعتبار أي قيم أخلاقية أو إنسانية أو وطنية"، كاشفاً عن وصول مجموعة إعلامية من إحدى الدول العربية في نشاط تطبيعي غير مسبوق.
وشدد المطران على ضرورة رفض هذه الظاهرة واستنكارها والتنديد بها، لأنها مسيئة للقضية الفلسطينية، وتصبّ في مصلحة الاحتلال الصهيوني الذي يسعى لترويج روايته وسياساته بحق الشعب الفلسطيني.
كما وشدد على رفضه التطبيع بأشكاله وألوانه كافة "هذه الزيارات المشبوهة التي نلاحظها في الآونة الأخيرة إنما هي تطور خطير ومقلق"، داعياً إلى موقف وطني واضح إزاءها.
يذكر أن وفدٌ مكون من سبعة إعلاميين مغاربة زاروا دولة الاحتلال، بهدف "الإطّلاع على أوضاع إسرائيل عن كثب"، وهي الزيارة الأولى من نوعها.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد المغربي مع وزراء ونواب وقضاة من المحكمة العليا "الإسرائيلية"، كما أنهم سيقومون بجولات ميدانية في القدس المحتلة، والشمال المُحتل، وكذلك مُستوطنات غلاف غزة.
