Menu

"الوحدة الشعبية": حكومة المملكة أضحت أداة تنفيذيّة لإملاءات صندوق النقد الدولي

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني

عَمان _ بوابة الهدف

رأى المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، في اجتماعه مساء الأحد، أن التوجه الحكومي في المملكة لتوحيد ضريبة المبيعات لتصبح 12% على كافة السلع بما فيها السلع الأساسية المعفاة وذات الضريبة المخفضة، إضافة إلى ربط أسعار الكهرباء بسعر النفط العالمي ابتداءً من بداية العام القادم. يستهدف بالدرجة الأولى المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

واعتبر المكتب السياسي في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" مساء اليوم الاثنين، أن "رفع أسعار مواد أساسية كالأرز والسكر والحليب والبقوليات وغيرها والتي يصل عددها إلى (91) سلعة، من خلال رفع ضريبة المبيعات عليها، يعني المزيد من استنزاف دخل المواطنين والمزيد من الإفقار، في ظل تدني الرواتب وعدم رفع الحد الأدنى للأجور منذ سنوات، كما أن هذا الرفع يأتي بعد سلسلة طويلة من الرفوعات على مدى الأعوام السابقة طالت سلعاً ومواد من محروقات وكهرباء ومياه وغيرها".

وأبدى المكتب السياسي لحزب الوحدة، استغرابه من هذا التوجه الحكومي في الوقت الذي كان رئيس الوزراء يؤكد قبل شهرين رفض الحكومة لرفع أسعار هذه السلع رغم "ضغوطات صندوق النقد الدولي".

وأشار الى أن توقيت صدور هذه القرارات "في الوقت الذي يعاني فيه الأردن من ارتفاع نسبة البطالة وتفشي الجريمة وانتشار المخدرات نتيجة الفقر، يؤكد غياب السياسات الاقتصادية الوطنية والتي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وتثبت هذه القرارات أن مجلس الوزراء أضحى أداة تنفيذية لإملاءات صندوق النقد الدولي".

وأضاف "إن نهج الانصياع لإملاءات صندوق النقد الدولي لم يؤدي إلا إلى المزيد من العجز في الموازنة وارتفاع المديونية التي وصلت نسبتها 93% من الناتج المحلي، وهي نسبة خطيرة جداً وتكشف ما آلت إليه سياسات الحكومات المتعاقبة في الأعوام الأخيرة نتيجة انصياعها التام لصندوق النقد الدولي ووصفاته".

وعلى صعيد الحريات العامة، أكد المكتب السياسي على أن "ما حدث في اعتصام حملة غاز العدو احتلال أمام رئاسة الوزراء من اعتقال لناشطين وحزبيين وشباب وشابات، لم يخرج عن سياق حالة الحريات العامة في البلاد والتي تشهد تراجعاً كبيراً في الآونة الأخيرة تمثلت بمن العديد من الفعاليات الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، واستدعاءات أمنية لناشطين، إضافة إلى التضييق على الحريات الطلابية والتي كان آخرها فصل طالب من الجامعة الهاشمية على خلفية مشاركته في اعتصام طلابي مطلبي بالتوازي مع استدعاءات من قبل عمادات شؤون الطلبة لطلبة ناشطين على خلفية كتابات لهم على شبكة التواصل الاجتماعي".

وشدد على أن هذه الحالة من التراجع على صعيد الحريات "ما هي إلا محاولة حكومية استباقية لمنع أي احتجاجات شعبية على قراراتها الاقتصادية القادمة، وهو يدلل على أن الحكومة ماضية قدماً في إجراءاتها بعيداً عن مصلحة المواطن ومهما كلفها ذلك من تبعات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي".

وطالب المكتب السياسي مجلس النواب بتحمل مسؤولياته والانحياز لإرادة الشارع الأردني باتخاذ موقف واضح وحاسم من اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، والعمل على إسقاطها "مجلس النواب مطالب وهو يناقش خطاب الثقة الحكومي وقانون الموازنة بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح المناطقية الضيقة، وأن لا يسمح بتمرير أية قرارات تتعلق برفع السلع والمواد الأساسية كالخبز والمحروقات والكهرباء والمياه".