كشفت مصادر دبلوماسية في القاهرة عن فشل محاولتي إجراء صلح بين القاهرة والرياض، وقادت أحد المحاولتين الإمارات فيما قام بالمحاولة الثانية أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الذي سافر على غير موعد مسبق للسعودية قبل أيام.
وحسب تلك المصادر، فإن الأمين العام كان يطمح أن ينجز المصالحة بين البلدين بهدف إعادة الزخم لدوره وما تعهّد به من قبل، حينما أعلن عند اختياره أميناً عاماً أن على رأس أولوياته إعادة اللحمة للعلاقات بين بلدان العالم العربي التي تشهد توتراً.
وكانت العلاقات بين القاهرة والرياض قد شهدت تدهوراً خلال الفترة الأخيرة بسبب تصويت مصر لصالح المشروعين الفرنسي والروسي في مجلس الأمن بشأن سوريا، ما أغضب العاهل السعودي الذي يعد أحد أبرز الداعمين للرئيس السيسي منذ وصوله لسدة الحكم قبل اكثر من عامين، ومؤخراً توقفت شركة أرامكو السعودية عن مد مصر بالبترول كما تراشقت وسائل الإعلام في كلا الدولتين بالألفاظ الجارحة لكبار الشخصيات ما ساهم في تردي الأزمة بين المسؤولين المصريين والسعوديين، بالإضافة إلى قضية جزيرتي تيران وصنافير واعلان ملكيتهما كجزيرتين سعوديتين ورفع قضايا في محاكم مصرية ضد القرار ونجاحها مؤخراً والاعتراف بمصريّتها.
