كشفت مصادر مُطّلعة لـ"بوابة الهدف" عن دراسة تتم بلورتها حالياً، لإنشاء مطار وميناء شمال قطاع غزة، بالتشاور بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال وجهات أمريكية.
وأوضحت المصادر أنّ العمل على الدراسة مُتواصل منذ ستة شهور، وجرى قبل نحو شهر تكليف شركات محلّية لإعداد دراسات مُفصّلة حول الميناء والمطار وما يتعلّق بالإنشاءات فيهما.
وسيُقام المطار، بحسب الدراسة، في منطقة "المدرسة الأمريكية" سابقاً، غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع -وفقاً لما أجمعت عليه الأطراف بعد البحث والنقاش- وسيكون الميناء البحري في منطقة الواحة المُجاورة، وسيتم ربط مطار غزة بمطار العريش المصري، وكل هذا وفقاً لما كشفته المصادر لـ"بوابة الهدف".
وأضافت المصادر أن "مشروع إنشاء المطار والميناء، سيكون مُمولاً من القطاع الخاص الفلسطيني"، وقد يكون التنفيذ من قِبَل شركة أمريكية، بعد أنّ "تمتّ توليتها أمور إعداد مقترح المشروع".
وأبدت المصادر تخوّفها من كون دراسة إنشاء المطار والميناء في قطاع غزة، تتمّ بناءً على فكرة "ربط القطاع بالعالم"، وليس "ربط فلسطين"، فيما يُعزز الفرضية التي طُرحت، في وقتٍ سابق، واستعرضت سيناريوهات حول انفصال القطاع، وإقامة كيان مستقل فيه.
وبرز الحديث عن إقامة ميناء ومطار في قطاع غزة، في إطار التفاهمات التي بلورت اتفاق التهدئة الأخير بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال، عقب العدوان "الإسرائيلي" الأخير صيف العام 2014 على القطاع، وذلك ضمن القضايا "بعيدة المدى" التي شملها الاتفاق، إلى جانب خطوات فورية أهمّها وقف إطلاق النار، وفتح معابر القطاع.
بعد ذلك زاد التعاطي في هذا الملف "إقامة الميناء والمطار"، عقب توالي أنباء حول صفقات تجري من تحت الطاولة، بوساطات مختلفة، والحديث عن سلسلة من الإجراءات تتّخذها "إسرائيل" لتخفيف حصارها عن القطاع تصل لإقامة الميناء والمطار، مُقابل التزام القطاع بهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال.
تلا ذلك الحديث عن "جزيرة اصطناعية" تُقام قبالة سواحل قطاع غزة تضم المطار والميناء، لنقل بضائع وأفراد، كإحدى الحلول للخروج من أزمات القطاع، مع الإشارة إلى أنّ الإعلام "الإسرائيلي"، تبنّى هذا الطرح بقوّة وإيجابية، في محاولة لتصوير معاناة قطاع غزة أما العالم، على أنّها إنسانية واقتصادية بحتة، وليست سياسية منذ الأزل.