أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية، الثلاثاء 6 ديسمبر، أحكاماً بإعدام 15 شخصاً بتهمة "الخيانة العظمى" ضمن خلية "تجسس إيرانية" تشمل 32 شخصاً، 30 سعودياً وإيراني وأفغاني.
فيما برأت المحكمة منهم شخصين وحكمت على 15 منهم بأحكام متفاوتة تتراوح ما بين السجن ستة أشهر إلى 25 عاماً، يأتي هذا الحكم بعد نحو عشرة أشهر من إجراءات المحاكمة.
وكان تم القبض عليهم في عام 2013، من مكة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، وأعلن في ذلك الوقت المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية "أن التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها بالإضافة إلى الإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية، أفصحت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية."
وأضاف المتحدث "تلك العناصر دأبت على استلام مبالغ مالية وعلى فترات مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية تجسس لصالح تلك الأجهزة."
يُذكر أن العديد من منظمات حقوق الإنسان في العالم توجهت بالانتقادات للسعودية، بسبب الأرقام القياسية لعمليات الإعدام التي تنفذها، إذ قامت خلال عام 2015 بإعدام 153 شخصاً، كما كان أعلى معدل لحالات الإعدام في يوم واحد كذلك، حين أعدمت 47 شخصياً في الثاني من يناير بتهمة إقامة علاقات مع تنظيم "القاعدة"، من بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقي النمر الذي اعتقلته السلطات السعودية عدة مرات، وأثارت خطاباته التي انتقد فيها الأسرة الحاكمة جدلاً واسعاً، وقوبلت عملية الإعدام في ذلك الوقت بتظاهرات واحتجاجات واسعة في السعودية وعدد من الدول مثل البحرين وإيران ولبنان والعراق و اليمن وباكستان وكشمير.
