Menu

تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب.. والجيش السوري يتهم المسلحين

عمليات الإجلاء بدأت الخميس وتواصلت على عدة قوافل - رويترز

بوابة الهدف - وكالات

علّق الجيش السوري، يوم الجمعة، عمليّات إجلاء المسلّحين وعائلاتهم والمدنيّين من شرق حلب، بحسب ما أعلن مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس".

وأوضح المصدر أنّ عمليّات الإجلاء توقّفت "بسبب عدم احترام المسلّحين لشروط" الاتّفاق.

وقال تلفزيون "الإخبارية السورية" إنّ لديه معلومات "تشير إلى خرق المسلحين للاتفاق وقيامهم بأخذ أسرى من المدنيين".

وأشار "الإعلام الحربي" إلى أنّ "المجموعات المسلّحة منذ الأمس ترفض دخول قافلة الهلال الأحمر السّوري وعدد من الحافلات التي كان من المفترض منها إخلاء جرحى ومرضى من الفوعة وكفريا".

إلى ذلك، ذكر شهود عيان أنّ أصوات أربعة تفجيرات على الأقلّ تردّدت في موقع تغادر منه حافلات الإجلاء.

وكانت عمليات الإجلاء قد تواصلت حتى صباح اليوم الجمعة، حيث تم إجلاء آلاف من مسلحي المعارضة والمدنيين والجرحى، من مناطق شرق حلب، بعد بدء اتفاق وقف إطلاق النارالذي ينهي القصف والقتال المتبادل في المدينة، مع تقدم الجيش السوري وحلفاؤه هناك

وقال مراسل لرويترز في المنطقة إن قافلة مؤلفة من عربات إسعاف وحافلات تقل نحو ألف شخص غادرت شرق حلب الذي تعرض لقصف وحصار على مدى أشهر.

وقال التلفزيون السوري الرسمي في وقت لاحق إن قافلتين أخريين تتألف كل منها من 15 حافلة غادرتا المنطقة أيضا. وقال أحد مقاتلي المعارضة إن الثانية وصلت إلى منطقة الراشدين الخاضعة للمعارضة.

كما أكد مركز حميميم الروسي لتنسيق عملية المصالحة الوطنية في سوريا، خروج القافلة الثانية المكونة من حافلات وسيارات إسعاف لنقل المسلحين وعائلاتهم، "عبر الطريق المخصصة، متجهة من حي صلاح الدين إلى منطقة الراشدين الرابعة في مدينة حلب، حيث سيتم نقلهم بوسائل نقل أخرى لمواصلة الرحلة إلى إدلب".

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في حسابه على تويتر وصول المجموعتين الثانية والثالثة من مسلحي حلب وعائلاتهم، إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الغربي.

وقال الوزير التركي، إن 1198 شخصا من بينهم 577 رجلا، و320 امراة و301 طفلا، تم إجلاؤهم من حلب، على متن 16 حافلة ضمن القافلة الثانية.

وصاحت النساء مبتهجات مع مرور الحافلات من منطقة خاضعة للحكومة ولوح بعضهن بالعلم السوري.

ورفعت امرأة مسنة وقفت بجوار مجموعة من الناس لمشاهدة القافلة كفيها إلى السماء وهي تقول "الله يخلّصنا من ها الأزمة ونخلص منهم (المسلحون). ما جابولنا إلا الخراب والدمار".

وقال شهود عيان إن أغلب الناس يشعرون بسعادة لمغادرتهم سالمين، فيما قال آخرون أنّ "البعض غاضب لأنهم يتركون مدينتهم. رأيت بعضهم يبكي وهذا هو ماشعرت به".

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا "ألوف الأشخاص يحتاجون للإجلاء لكن أول وأهم شيء هو إجلاءالجرحى والمرضى والأطفال ومنهم الأيتام.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماريان جاسر: "أجلي قرابة 3 آلاف مدني وأكثر من 40 جريحا، بينهم أطفال"، مضيفة "لا نعرف عدد المواطنين الباقين في شرق (المدينة)، وعمليات الإجلاء قد تستمر لأيام".

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن 50 ألف شخص، من بينهم 4 آلاف مسلح ومعهم 10 آلاف من أقاربهم، لا يزالوا عالقين، محذرا من أن نقل من يتم إجلاؤه إلى إدلب قد لا يعني أنهم في مأمن.

وأكد دي ميستورا على أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي ووقف لإطلاق النار قد تصبح إدلب حلب المقبلة".