Menu

آخرهم "محمد الزوّاري وعمر النايف".. أبرز شُهداء عمليات "الموساد" خارج فلسطين

الشهيد المناضل عمر النايف

غزة_ بوابة الهدف

نفذت "وكالة الاستخبارات والمهمّات الإسرائيلية –موساد"، عشرات عمليات الاغتيال بحق قادة فلسطينيين وعرب، في أماكن مختلفة حول العالم، منذ تأسيسه في العام 1949م، منها عمليات اغتيال آتت ثمارها وارتقى فيها مناضلين بارزين، ومنها محاولات اغتيال كان مصيرها الفشل. وبطبيعة الحال مع هذه الوكالة الصهيونية السريّة والمُلطّخة بالدماء، فإنّها نفذت عمليات كثيرة، ربما تكون حصدت أرواحاً، لكنّ لم تُكتشف تفاصيلها حتى اللحظة، ومنها ما فشِل وظلّت طيّ الكتمان.
نذكر فيما يلي، أبرز عمليات الاغتيال التي نفذها "الموساد"، والذي لم يعترف رسمياً بمعظمها، حتى اللحظة، كان آخرها اغتيال المناضل في الجبهة الشعبية عمر النايف ، ومهندس الطيران الذي مكّن حركة حماس من صُنع طائرة "أبابيل"- من دون طيّار، التونسيّ محمد الزوّاري.

يوم 10 يناير 1973 استشهد محمود الهمشري، وهو من أوائل المناضلين في حركة فتح، وارتقى مُتأثّراً بجروح أصيب بها بعد أن انفجرت به قنبلة زُرعت أسفل هاتف أرضي في شقته بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 8 ديسمبر 1972.

يوم 22 يناير 1979، اغتالت الأيادي الصهيونية المناضل علي حسن سلامة، وكان حينها يتولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات "الإسرائيلية" في العالم من لبنان، وهو أحد أبطال عملية ميونخ التي قامت بها منظمة أيلول الأسود. وأطلقت عليه حينها جولدا مائير لقب "الأمير الأحمر".

يوم 9 يونيو 1986 اغتال الموساد أبرز قادة الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المناضل خالد نزال، بإطلاق النار عليه في العاصمة اليونانية أثنينا.

يوم 16 أبريل 1988 اغتال الموساد خليل الوزير "أبو جهاد"، نائب القائد العام لحركة "فتح" بمنزله في تونس، بإطلاق نار، نفّذته قوة من الكوماندوز الصهيوني، أبحرت إلى تونس بهويّات لبنانية مسروقة، حتى تمكّنت من الوصول إلى المناضل أبو جهاد واغتالته، بوجود زوجته وابنه.

يوم 14 يناير 1991 اغتال الموساد ثلاثة من قادة حركة "فتح" في تونس؛ بإطلاق النار عليهم، وهم: صلاح خلف، وهايل عبد الحميد، وفخري العمري.

يوم 16 يناير 1992 اغتال الموساد عباس الموسوي، وهو أمين عام حزب الله؛ باستهداف سيارته في لبنان من خلال صواريخ أطلقتها عليه طائرة مروحية "إسرائيلية".

يوم 8 يونيو 1992 اغتال الموساد القيادي في حركة فتح، عاطف بسيسو، وكان مسؤول الاستخبارات في منظمة التحرير الفلسطينية؛ وذلك بإطلاق النار عليه في العاصمة الفرنسية باريس.

يوم 26 أكتوبر 1995 اغتال الموساد الصهيوني، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فتحي الشقاقي ، بإطلاق النار عليه في جزيرة مالطا.

يوم 25 سبتمبر 1997، فشلت عملة للموساد الصهيوني كانت تهدف لاغتيال، رئيس المكتب السياسي الحالي لحركة حماس، خالد مشعل، في العاصمة الأردنية عمان؛ برشّه بغاز قاتل، لكنّه نجا من هذه المحاولة؛ بعد أن اعتقلت السلطات الأردنية الصهاينة الفاعلين، وأجبر حينها الملك الأردني على تقديم الترياق المضاد للسمّ، وجرى مُقابل ذلك أيضاً الإفراج عن أحمد ياسين.

يوم 11 نوفمبر 2004، استشهد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية السابق وقائد حركة "فتح"، في أحد المشافي الفرنسية؛ فيما يُعتقد أنّه تأثّراً بسمٍ، حقنته به أيادٍ صهيونية في وقتٍ سابق، وفق اتهامات فلسطينية.

يوم 26 سبتمبر 2004 اغتال الموساد عز الدين شيخ خليل، القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس؛ بتفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق.

يوم 12 فبراير 2008 اغتال الموساد عماد مغنية القيادي في حزب الله؛ بتفجير سيارته في العاصمة السورية دمشق.

يوم 19 يناير 2010 اغتال الموساد القيادي البارز في كتائب القسام، محمود المبحوح؛ جراء صعقه وخنقه في غرفته بأحد فنادق دولة الإمارات العربية المتحدة.

يوم 19 ديسمبر 2015، اغتالت الطائرات الصهيونية المناضل سمير قنطار، أصغر قيادي لمجموعة فدائية في حينه، إذ قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية، ونفّذوا عملية نهاريا البطولية. وجرى اغتياله بقصف مبنىً كان يتواجد فيه، ببلدة جرمانا، جنوب دمشق، وارتقى برفقة عدد من مُقاتلي حزب الله وجنرالات إيرانيين.

يوم 26 فبراير 2016 اغتال الموساد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، عمر النايف؛ بالاعتداء عليه بآلة حادة، في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا، وقبل اغتياله، كانت "إسرائيل" طالبت السلطات البلغارية بتسليم النايف، ما دفع هذا الأخير للّجوء للسفارة، لكنّ الأمر انتهى باستشهاده، بتخطيط وتنفيذ جهاز الموساد الصهيوني، فيما تُشير أصابع الاتّهام إلى تواطؤ أيادٍ فلسطينية، ساعدت الموساد للوصول إلى النايف واغتياله داخل السفارة، وفقاً لما تُصرّح به الجبهة الشعبية.

ولا تزال يد الموساد تنفذ إلى عواصم العالم لتبطش بالمناضلين وخاصةً مُناصري القضية الفلسطينية، وكل من يُشكل خطراً على "إسرائيل"، أياً كان حجم وطبيعة هذا الخطر، حتى اغتالت قبل أيام 15 ديسمبر 2016، مهندس الطيران التونسي محمد الزوّاري، بإطلاق النار عليه في مدنية صفاقس التونسية، وقالت حركة حماس بعد استشهاده، إنّه كان واحداً من قيادات كتائب القسام.