أفادت المصادر المحلية بأن البحرية الصهيونية أغرقت مركب صيد فلسطيني، في بحر منطقة السودان ية شمال غرب مدينة غزة، بعدما هاجمته، ليلة أمس الأربعاء، واصطدمت به عمداً، ما تسبّب بغرقه وفقدان الصياد محمد أحمد الهسي الذي كان على يعمل على متنه.
واعتدت الزوارق "الإسرائيلية" على مراكب الصيادين، بينما كانت على بعد نحو 4 أميال بحرية، أي ضمن المسافة المسموح الصيد بها.
من جهته أكّد نقيب صيادي غزة، نزار عيّاش، أن عمليات البحث لا تزال مستمرة عن الصياد الهسّي، مُندداً بالإجرام الصهيوني بحق الصيادين خاصةً والشعب الفلسطيني عامةً.
وبدورها استنكرت لجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي في محافظات قطاع غزة "الهجمة الاحتلالية الشرسة على الصيادين".
وأفادت في بيانٍ لها، صباح اليوم الخميس بأنّه "في تمام الساعة التاسعة من مساء الأربعاء، كان مركب الصياد رشاد الهسي متوقفاً في عرض البحر قبالة ساحل السودانية، على بعد 5 أميال، يمارس عمله دون أي خرق للمساحة التي تفرضها بحرية الاحتلال، قام أحد زوارق البحرية الاسرائيلية بصدم هذا المركب دون أي سابق إنذار أو تحذير، وبصورة مباشرة، مما أدى الى انقلاب المركب وإغراقه وتدميره بشكل كامل، وفقدان أحد الصيادين العاملين عليه، وهو الصياد محمد أحمد محمد جميل الهسي، والذي لا يزال مفقوداً حتى صدور هذا التصريح، وتستمر عمليات البحث عن الصياد المفقود أملاً في أن يجدوه على قيد الحياة".
وعليه، طالبت لجان الصيادين سلطات الاحتلال بالكشف عن مصير الصياد المفقود. كما طالبت المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفوري لتوفير الحماية للصيادين وتأمين وصولهم لمصادر رزقهم دون أن يتم التعرض لهم أثناء ممارسه عملهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة والمستمرة بحق الصيادين. إضافة للتدخل العاجل من أجل إجبار دولة الكيان على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة.
ونظّم صيادون ومواطنون وأفراد من عائلة الصياد الهسي، وقفة اعتصاماً احتجاجياً في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، تنديداً بالجريمة الصهيونية.
كما أدانت كلٌ من سلطة الموانئ البحرية ووزارة النقل والمواصلات اعتداء بحرية الاحتلال اليومي على مراكب الصيد الفلسطينية، وآخرها إغراق مركب وعلى متنه صياد، مُطالبين المجتمع الدولي بلجم الكيان عن إجرامه وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.
