Menu

الشعبية: نقل السفارة الأمريكية للقدس عدوانٌ على الشعب الفلسطيني ودعمٌ مطلق للاحتلال

غزة_ بوابة الهدف

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، "تطوّرٌ خطير، ويشكّل انتهاكاً فاضحاً للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بالصراع الفلسطيني والعربي- الإسرائيلي، ولموقف المجتمع الدولي الرافض لأيّ مسٍّ بالمكانة السياسة والقانونية لمدينة القدس".

ورأت الجبهة، في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ قرار نقل السفارة "عدوان سافر على الشعب الفلسطيني، ودعم مطلق للاحتلال، ويأتي في سياق سياسة أمريكية باتت أكثر انحيازاً ودعماً لسياسات الكيان الصهيوني وخصوصاً في الاستيطان، وهو ما يضع الإدارة الأمريكية أكثر من أي وقتٍ مضى في موقع العدو المباشر للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية، بكل ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة، لن تكون الإدارة الأمريكية بمنأى عنها".

وفي مواجهة التطورات القادمة، بما فيها تأثيرات السياسة الأمريكية المرتقبة، ونقل السفارة إلى القدس على الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، دعت الجبهة إلى الإسراع في توحيد الموقف الفلسطيني، من خلال:

أولاً: تفعيل الحالة الشعبية وتوسيع نطاقها، وتنظيمها في إطار انتفاضة شاملة، تتولى إدارة الصراع مع العدو في الميدان، وتتصدى لمخططاته وسياساته كافة، وفي مقدمتها سياسة الاستيطان وتهويد القدس، على طريق إنهاء الاحتلال وتأمين الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.

ثانياً: الإعلان الرسمي بالانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع دولة العدو الصهيوني، وفي مقدمتها اتفاقية أوسلو، وعدم الالتزام بما ترتب عليها من قيود والتزامات سياسة وأمنية واقتصادية وغيرها، وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، وإعادة توصيفها بالكيان العدو الذي اغتصب أرض فلسطين، بما يستوجب ذلك من سياسة وإدارة للصراع الشامل معه.

ثالثاً: إنهاء الانقسام بدون تردد وفقاً للاتفاقيات الموقعة، وإنجاز وحدة وطنية جادة إستناداً إلى إستراتيجية تحررية، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي، واعتماد الشراكة قاعدةً في التقرير بالشأن الوطني.

رابعاً: إعلان تجسيد الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة بعاصمتها القدس، والتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الكامل بها.

خامساً: وقف الرهان على خيار المفاوضات وعلى أيّ دورٍ للإدارة الأمريكية، واعتماد عملية سياسية بديلة، تقوم على عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة، لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على الأرض المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس.

سادساً: الاتفاق على خطة وطنية تتوحد في إطارها كل الجهود لدعم وإسناد أهلنا في القدس، ودعم المؤسسات الوطنية فيها.

رابعاً: دعوة الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى محاصرة السياسة الأمريكية وممثليها في البلدان العربية، والضغط على أنظمتها لوضع المصالح الأمريكية على طاولة البحث، ولوقف عمليات التطبيع المعلن والخفي من قبل بعض البلدان مع دولة العدو.