Menu

الشعبية: سياسة التجويع في غزة ستنقلب على أصحابها لثورة جياع

قطاع غزة

غزة-بوابة الهدف

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، للتدخّل الوطني العاجل من القوى الوطنيّة والإسلاميّة، وتنظيم مؤتمر وطني شعبي يضع الجهات المسؤولة ومؤسسات المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم، نظراً لما يتعرّض له قطاع غزة من ارتفاع في معدلات الانتحار وانتشار المخدرات وارتكاب أبشع الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحق جميع سكانه، خاصةً وأن 70 بالمائة من سكان القطاع هم من اللاجئين الفلسطينيين.

في بيانها الصادر اليوم الأحد، أكّدت الجبهة الشعبية على ضرورة أن تأخذ المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني دورها في إطلاق برنامج توعوي للشباب، لتلمس معاناتهم وهمومهم وإيجاد حلول جذريّة لها، وتحذيرهم من مخاطر الوقوع في خطر بعض الأمراض الاجتماعيّة كالمخدرات وغيرها.

وأوضحت الجبهة أن ما وصل إليها قطاع غزة يحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع، خاصةً المنظمات الدولية والعربية التي تقف متفرّجة وصامتة صمت القبور، وذلك بعد أن فشل العدوان الصهيوني وآلته العسكرية في تحقيق أهدافه بفرض الاستسلام على غزة وأهلها، فأوكلها لذئاب بشرية تتفنن بإغراق غزة بمستنقعات الجريمة والإدمان والبطالة والحرمان والاتجار بأرواح البشر خدمة لأهداف صهيونية مغلّفة بأجندة وحسابات حزبية وفئوية.

وأضافت في بيانها "ما ارتفاع معدلات محاولات الانتحار بين صفوف الشباب الغزي وكميات المواد المخدرة المدخلة للقطاع منذ بدايات هذا العام إلا مؤشراً واضحاً وصريحاً لما أوصلتنا هذه السياسات المقيتة وحروب الوكالة التي يقودها أصحاب المصالح نيابةً عن الاحتلال الصهيوني وتحاول الخلاص من غزة بإغراقها بمستنقعات الفقر والبطالة والحاجة وأزمات حياتية ومعيشية لا تنتهي في إطار استزراع اليأس والإحباط في صفوف شبابها واستنبات الأفكار والجماعات التكفيرية في مخطط شيطاني يستهدف الانقضاض على غزة من الداخل."

في بيانها اعتبرت الجبهة الشعبية أن ما يتعرض له القطاع هو استهداف ممنهج، قائلةً "إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إذ ندق ناقوس الخطر تجاه ما يتعرّض له القطاع من استهداف ممنهج."

كما دعت المجتمع الدولي والعرب لرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، باعتباره والاحتلال مصدر كل المشكلات، ودعت أيضاً حكومة التوافق لتحمّل كامل مسؤولياتها، بالإضافة إلى حركة حماس لتضع استعدادها لتسليم حكومة التوافق كافة المسؤوليات والوزارات في القطاع حيّز التطبيق.

بالمقابل، دعت الجبهة حكومة التوافق والنقابات والاتحادات العمالية والمهنيّة لإطلاق مشاريع عاجلة للتشغيل المؤقت في غزة لتخفيف الفقر والبطالة، وتأهيل الشباب والخريجين للانخراط في سوق العمل المحليّة والإقليميّة.

دعت الجبهة كذلك الخيّرين من رجال الأعمال العرب وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات لتنظيم مشروع إغاثي إعماري تنموي لإنقاذ الشباب في غزة، وتعزيز صمود أهلها، على غرار مشاريع إعمار البلدان التي عانت من الحروب، قائلةً في بيانها "غزة تعرّضت لمحرقة حقيقية طوال عشر سنوات، تستحق منكم كما من كل المناضلين والمنادين بالحرية والعدالة الاجتماعية كركيزة ومحطة على طريق مسح آثار العدوان الصهيوني."

واختتمت الجبهة بيانها بالتحذير من استمرار تدهور الأحوال المعيشيّة والاجتماعية في القطاع، وأكّدت بأن سياسة التجويع ستنقلب على أصحابها لثورة جياع لن تكون وجهتها سوى فلسطين والتوحّد خلف الشباب المنتفض في القدس والضفة المحتلة، والحقوق المطلبية المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني.