تواصل مصلحة السجون الصهيونية، ولليوم التاسع على التوالي، عزل أحد أكبر قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني، الأسير وليد دقة، رغم الظروف الصحية الخطيرة التي يعانيها.
وقالت عائلة الأسير "دقة" لوسائل إعلام محلية، أنه يرفض تلقي العلاج في عيادة السجن لسببين، احتجاجًا على عزله طوال هذه المدة دون إعلامه بتفاصيل العزل أو مدته، ولعدم ملائمة العلاجات في عيادة السجن لوضعه الصحي.
بدوره، قال المحامي أحمد خليفة، الذي زار القائد دقة في سجنه، إن حالة الأسير دقة الصحية تستوجب نقله إلى المستشفى، لأن عيادة السجن لا يمكنها تقديم العلاج المناسب له، وكذلك لا يمكن إبقائه في العزل لأنه من الممكن في حال تردي وضعه أن لا يلتفت أحد إليه.
وذكر المحامي أن الأسير اشترط نقله إلى السجن بسفرية مباشرة، لأن المركبة المخصصة لنقل السجناء (البوسطة) التابعة لمصلحة السجون تستغرق ساعات كبيرة للوصول من مكان إلى آخر، وتبلغ مدة الوصول أحياناً نحو (48) ساعة.
ويعاني الأسير دقة من "كثرة كريات الدم الحمراء"، الأمر الذي يتطلب إجراء عمليات فصد بمعدل مرتين أسبوعياً وبشكلٍ منظم ودائم، إضافة إلى أدوية أخرى.
وفي ذات السياق، شارك العشرات من النشطاء والداعمين للحركة الأسيرة، مساء اليوم الخميس، بالوقفة التضامنية مع الأسير المعزول وليد دقة، والتي أقيمت على دوار الساعة في مدينة يافا المحتلة.
ودعا المتظاهرون للإفراج عن الأسير دقة المتواجد بالعزل للأسبوع الثاني على التوالي، مشددين على ضرورة إدراج قضية أسرى الداخل على سلم الأولويات، والسعي لإطلاق سراحهم بعد عقود قضوها بالأسر وفي غياهب السجون الصهيونية.
