Menu

خلال يناير.. 8 شهداء وحملة شرسة لتهويد مدينة القدس

تعبيرية

رام الله _ بوابة الهدف

أظهر التقرير التوثيقي الشهري الصادر عن مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، سقوط سبعة شهداء وتنفيذ حملة شرسة لتهويد القدس المحتلة خلال يناير الماضي.

ووفق التقرير، فقد ارتقى سبعة شهداء من بينهم طفل على أيدي قوات الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس وقطاع غزة خلال يناير الماضي، والشهداء هم:

1- محمد احمد الهسي (32 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث فقدت آثاره بعد أن تم إغراق مركب الصيد الخاص به في بحر غزة بتاريخ 4/1/2017 من قبل بحرية الاحتلال.

2- فادي أحمد حمدان قنبر (28 عاماً) من جبل المكبر في القدس المحتلة، استشهد برصاص جنود الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس بطولية قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف" بالقدس المحتلة في 8/1/2017.

3- محمد صبحي الصالحي (33 عاماً) أعدمته قوات الاحتلال في 10/1/2017 بعد اقتحام منزله في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وهو أسير مُحرر اعتقل بانتفاضة الأقصى عدة سنوات.

4- قصي حسن العمور ( 17 عاماً) من بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم، أعدم بدم بارد أثناء مواجهات مع الاحتلال في البلدة في 16/1/2017.

5- نضال داود سعيد مهداوي (44 عاماً) من سكان ضاحية شويكة بمدينة طولكرم، استشهد برصاص الاحتلال على البوابة رقم (104) المقامة على الجدار العنصري العازل بمحاذاة مدينة طولكرم في 17/1/2017.

6- حسين سالم أبو غوش (24 عاماً)، استشهد برصاص جنود الاحتلال بحجة محاولة دهس قرب مستوطنة "ادم" المقامة على أراضي قرية جبع شرق مدينة رام الله في 26/1/2017.

7- محمد محمود أبو خليفة (19 عاماً) من مخيم جنين، استشهد في 29/1/2017 بعد إصابته برصاصة في الظهر، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحامها للمخيم.

8-  يعقوب موسى حسين أبو القيعان (47 عاماً) من النقب المحتل، استشهد بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في قرية أم الحيران في النقب وهو داخل سيارته.

تهويد مدينة القدس

وبحسب التقرير، تعرض حي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة لسلسلة من العقوبات الجماعية عقب تنفيذ الشاب فادي القنبر عملية الدهس في الحي، اشتركت فيها شرطة الاحتلال وبلديته وأجهزة أمنه، شملت قراراً من وزير الداخلية الصهيوني بسحب إقامات عشرة أفراد من عائلة قنبر، وتوزيع إخطارات هدم لنحو (85) منزلاً ومنشأة بحجة البناء دون ترخيص، بالإضافة إلى هدم (12) منشاة تجارية.

وتستهدف قوات الاحتلال من خلال سياسية الهدم مصادرة مزيداً من الأراضي لصالح مستوطنة "زهافا تسيون" المقامة على أراضي جبل المكبر لتوسيع المستوطنة وإقامة وحدات استيطانية جديدة، بالإضافة إلى إغلاق مداخل الحي وتسيير دوريات شرطية وتحرير مخالفات مالية، فضلا عن شن حملات ضريبية واسعة.

وذكر التقرير، أنه في سياق اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى واصلت مجموعات المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الاقصى بحماية شرطة وجيش الاحتلال، حيث سمحت لأول مرة لليهود "الحريديم" المتطرفين بأداء صلوات تلموذية خلال اقتحامهم للمسجد.

وبلغ عدد المستوطنين المشاركين في عمليات الاقتحام ما يزيد عن ستمائة مستوطن خلال الشهر الماضي، فيما استولى مستوطنون على مبنى لمواطن فلسطيني في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى سيطرة المستوطنين على مخزن يعود لعائلة صب لبن في عقبة الخالدية في البلدة القديمة.

كما افتتحت سلطات الاحتلال، أنفاقاً استيطانية جديدة تربط بين مدينة القدس المحتلة و"تل أبيب" بمدة زمنية لا تتجاوز نصف ساعة، لتصل المحطة المركزية قرب مباني الأمة التي سينطلق مشروع القطار الجديد منها باتجاه منطقة حائط البراق داخل البلدة القديمة.

كما كشفت الجمعية الاستيطانية "نحمان شاي" عن قرب افتتاح أحد الأنفاق في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى على مسافة (200) متر من باب المغاربة من القصور الأموية جنوب غرب حائط البراق.

وفي سياقٍ آخر، صادرت "الإدارة المدنية" التابعة لسلطات الاحتلال، مواد بناء من داخل المدرسة الفلسطينية "المنطار" "قيد الإنشاء" في بلدة السواحرة جنوب شرق المدينة المقدسة، وضمن مخطط محاربة المنهاج الفلسطيني وأسرلة التعليم فرض الاحتلال عطلة الربيع على المدارس العربية في المدينة مما سيؤثر على جدول الفصل الدراسي خاصة لطلبة التوجيهي، ومن المقرر أن تناقش لجنة التعليم في الكنيست  طلباً تقدم به (15) نائباً متطرفاً لبحث ما وصفوه بالتحريض في المناهج الفلسطينية في مقدمة خطيرة لمنع إدخال كتب المنهاج الفلسطيني للمدينة المقدسة وأسرلة التعليم بالكامل.

فيما كشفت صحيفة "هأرتس" العبرية، عن تفاصيل مخططات لآلاف الوحدات الاستيطانية تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في مستوطنات القدس ومحيطها على أراضي مطار قلنديا وفي منطقة (اي1) شرق القدس، و(566) وحدة في مستوطنات "راموت ورامات شلومو وبسغات زئيف" في القدس المحتلة، وفي باب الساهرة وجبل أبو غنيم ومناطق أخرى، بينما أجلت قراراً بضم مستوطنة "معالية ادوميم" بناء على طلب من الإدارة الأمريكية، فيما تم طرح إعلان لمخطط هيكلي رقم (101-505) بتاريخ 6/1/2017 لبناء كنيسين يهوديين في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، ومخطط آخر حمل الرقم (101- 135) بتاريخ 20/1/2017 لتوسيع كنيس في مستوطنة "راموت".

مخططات الاستيطان

اعتبرت حكومة الاحتلال الصهيوني فوز الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " بمثابة ضوءً أخضر لها، وعبرت عن نيتها الإفراج عن عشرات المخططات الاستيطانية التي كانت حبيسة الأدراج والتي امتنعت عن تنفيذها في السابق بسبب الضغوطات الدولية، وحتى لا تثير غضب الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، وفق زعمها، فقد أعلنت عن عزمها تنفيذ عدة مشاريع استيطانية خلال الشهر الأول من العام، حيث صادق رئيس الوزراء الصهيوني ووزير دفاعه في 24/1/2017 على مخططات لبناء (2500) وحدة استيطانية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية ومحيط القدس من بينها (100) وحدة في مستوطنة "بيت ايل"، كما صادقت سلطات الإحتلال في مدينة القدس بتاريخ 22/1/2017  على مخطط لبناء (566) وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات "راموت" و"رامات شلومو" "وبسغات زئيف"، بالإضافة لمستوطنات وبؤر استيطانية أُخرى في مدينة القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.

وصادقت بتاريخ 26/1/2017 على بناء (153) وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو"، كما كشفت صحيفة "يروشلايم العبرية" النقاب عن أن بلدية الاحتلال تعمل على تسريع الإجراءات ببناء المنطقة الفندقية على التلة المجاورة لمنتزه جبل المكبر  من خلال تسهيلات ستمنح للمقاولين ومن المقرر وفقا للمخططات بناء (400) غرفة فندقية من أصل (1300) غرفة مقرة سابقاً.

وذكّر بمصادقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في 27-1-2017، على بناء (68) وحدة استيطانية بمستوطنة "عوفرا" شمالي رام الله، وبتاريخ 31-1-2017 أقرت حكومة الاحتلال بناء أكثر من (3000) وحدة استيطانية في الضفة، وذلك لتعويض مستوطني "عامونا".

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة هي الرابعة التي يتم إنشاؤها من اجل إخلاء المستوطنين الذين يقطنون في "عامونا".

مصادرة الأراضي

وتابع التقرير الصادر عن مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، لقد سلمت سلطات الاحتلال المجلس القروي في قرية عصيرة القبلية، الأمر العسكري رقم 12/ 25/ ت، والذي يقضي بمصادرة (3.989) متراً من أراضي القرية، بدواعي أمنية، فيما سلمت قوات الإحتلال المجلس القروي في بلدة عابود غرب رام الله، أمراً عسكرياً يحمل رقم 2/96/ت يقضي بمصادرة (35) دونماً من أراضي المواطنين لأغراض عسكرية.

كما أخطرت بإخلاء (15) دونماً في بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، وقامت بوضع أسلاك شائكة وبوابات حديدية حول مستوطنة "افرات" المقامة على أراضي المواطنين في قريتي وادي رحال والمعصرة جنوب بيت لحم، بطول نحو كيلومتر الأمر الذي يعزل قرابة (1000) دونم من أراضي المواطنين ويمنعهم من الوصول إليها.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "خطة ضخمة" تتجه الحكومة الصهيونية إلى العمل بها، لتطوير المواصلات في الضفة وإن حكومة الاحتلال ستستثمر (5) مليارات شيكل؛ لإقامة بنية تحتية للنقل والمواصلات داخل الضفة، تشتمل على حفر أنفاق، وتقاطعات، وطرق مواصلات جديدة، وقطارات خفيفة، وطرق للحافلات العامة لربط المستوطنات ببعض وفصل طرق المستوطنين عن المواطنين العرب، وهذا سيؤدي لتقطيع أوصال الضفة الغربية ومصادرة آلاف الدونمات.

تجريف الأراضي 

ووثق التقرير قيام قوات الاحتلال بتُجريف نحو (300) دونم واقتلاع أكثر من أربعة آلاف شجرة من محمية طبيعية بمنطقة السواحرة جنوب شرقي القدس المحتلة، وقامت بتجريف (104) دونمات وتدمير نحو (1000) شجرة زيتون في محافظة قلقيلية لشق طريق التفافي جديد على أراضي قرية النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب في محافظة قلقيلية.

كما جرفت قوات الإحتلال في منطقة المريج قرب المدخل الغربي لبلدة كفر الديك مساحة من الأراضي الزراعية، فيما جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة في بلدة خاراس غرب الخليل تقدر ب (500) شجرة زيتون.

كما قام جيش الاحتلال بقص واقتلاع عشرات أشجار الزيتون في منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح في القدس، كما اقتلع مستوطنون أكثر من (400) من أشتال الكرمة والزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قبل أن يسرقوها

هدم المنازل والمنشات

وهدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر المنصرم (140) منزلاً ومنشاة في كل من الضفة المحتلة والقدس شملت (30) منزلاً ومسكن، بالإضافة الى (110) منشأة تجارية وزراعية وحيوانية، وتركزت عمليات الهدم في مناطق سلوان وجبل المكبر وبيت حنينا وشعفاط والعيسوية ومخيم قلنديا و الخان الأحمر وجبل البابا في محافظة القدس، وخربة طانا وخربة الطويل في محافظة نابلس، وخربة كرزليه ووادي القلط في أريحا وتقوع في بيت لحم ومردا في سلفيت وجيناصفوط قلقيلية وبرطعه في محافظة جنين.

أما أبرز عمليات الهدم فكانت في منطقة بئر المسكوب وواد سنيسل في الخان الأحمر بهدم (12) مسكن ومنشاة وتشريد (87) فرد بينهم (58) طفل، وكذلك في خربة طانا بهدم (9) منازل و(40) منشاة زراعية وحيوانية وتشريد (50) فرداً بينهم (22) طفل.

كما أُجبر المواطن فراس محمود على هدم منزله بشكل ذاتي في بلدة العيساوية وكذلك الأمر مع المواطن رمزي عبيدات من بلدة جبل المكبر حيث أجبرته بلدية الاحتلال على هدم منشأته التجارية بيده تجنبا لدفع الغرامة.

وفي السياق نفسه، وزعت سلطات الاحتلال نحو (167) اخطار هدم، أغلبها في مدينة القدس المحتلة.

وفي سياقٍ آخر، هدمت قوات الاحتلال (11) منزلاً في مدينة قلنسوة بحجة عدم الترخيص و(8) آخرين في تجمع أم الحيران بالنقب المحتل.

الجرحى والمعتقلين

وقامت سلطات الاحتلال بحسب التقرير، بإصابة وجرح نحو (50) مواطناً في مختلف المناطق، كما تم اعتقال نحو (460) مواطناً من بينهم (80) طفلاً قاصراً، و(13) امرأة وفتاة خلال يناير.

الاعتداءات على قطاع غزة

ووثق التقرير استمرار الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، موضحاً أنها شملت التوغل البري (4) مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي، وتجريف أراضي المزارعين، وإطلاق النار (19) مرة، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين، واعتقال (14) مواطناً من بينهم (5) صيادين وتاجرين.

ولم تقتصر الاعتداءات على البر بل شملت البحر، حيث تم إطلاق النار على الزوارق البحرية (17) مرة، كما جرى إغراق قارب بشكلٍ مُتعمد، ما أدى إلى استشهاد الصياد محمد أحمد الهسي (32 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.