Menu

"جبهة العمل النقابي" تدعو لرفع الظلم عن المرأة الفلسطينية

تعبيرية

غزة _ بوابة الهدف

طالبت جبهة العمل النقابي التقدمية، اليوم الثلاثاء، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، كافة القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية وفي مقدمتها الأطر والاتحادات النسوية والنقابية، الى اتخاذ تدابير عملية من شأنها أن ترفع الظلم عن المرأة من خلال خطوات عملية من شأنها أن تجعل من قضايا المرأة أولوية تستحق العمل عليها، فلا حرية لمجتمع دون تحرر المرأة فيه.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ الثامن من آذار يعتبر محطة كفاحية لنساء العالم أجمع ومحطة كفاحية مميزة للمرأة الفلسطينية التي تعاني الاضطهاد القومي والطبقي والاجتماعي.

بوابة الهدف تنشر البيان كاملاً..

تحتفل نساء العالم بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي باعتباره محطة كفاحية فرضت فيه المرأة نفسها وحقها بالمساواة والعدالة الاجتماعية وشريك أساسي في التحرر من الاستعمار والتبعية وقدمت عبر التاريخ الإنساني ملاحم لا تعد ولا تحصى من العطاء .

وفي الثامن من آذار هذا العام والذي يتسم بتوحش الرأسمالية وسيادة الأنماط الاستهلاكية التي تتعامل مع المرأة كسلعة تجني الأرباح بعيداً عن القيم الإنسانية النبيلة التي تمثلها المرأة في حياة البشرية باعتبارها مجددة البشرية وصانعة أجيالها المتلاحقة مما يستدعي المزيد من الترابط في أوجه النضال الإنساني ضد كل مظاهر الظلم والقهر القومي والطبقي.

وتمثل المرأة الفلسطينية في معمعان الصراع مع المحتل أو على الصعيد الديمقراطي الاجتماعي ملمحا كفاحيا بارزا فرضت فيه المرأة نفسها عبر كفاحها في كافة الميادين ومثلت نماذج تستدعي الاعتراف بها والتعامل معها عبر ممارسات فعلية بعيدا عن أحاديث المزايدة والتعظيم دون اتخاذ خطوات عملية من شانها أن تنصف المرأة وتفتح أمامها الأبواب واسعة بما يحقق كرامة المرأة ويجسد حريتها بشكل ملموس.

إن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والتي تمثل 18.1% من مجموع القوى العاملة الفلسطينية مؤشر على بؤس التعامل مع المرأة والدور المتاح لها في العملية الاقتصادية بسبب جملة التعقيدات الاجتماعية السائدة من ناحية واتساع مظاهر الظلم والقهر الاجتماعي بسبب معدلات البطالة المرتفعة واتساع حيز الفقر في المجتمع. مما يجعل المرأة أكثر عرضة للاستغلال والاضطهاد فالنساء هن الأقل أجورا والأكثر تعرضا لانعدام الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها, فلا زالت قطاعات واسعة من المرأة تعمل بأقل من الحد الأدنى للأجور, وتحرم من حقها باجر متساو مع الرجل في أكثر من قطاع تشغيلي , ويتم استغلال حاجة النساء الى العمل بطرق ووسائل شتى وصلت حد الاستغلال الجنسي والحرمان من الحقوق الاجتماعية أو المطالبة بها.

إن الثامن من آذار باعتباره محطة كفاحية لنساء العالم أجمع ومحطة كفاحية مميزة للمرأة الفلسطينية التي تعاني الاضطهاد القومي والطبقي والاجتماعي فان كافة القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية وفي مقدمتها الأطر والاتحادات النسوية والنقابية مدعوة الى اتخاذ تدابير عملية من شانها أن ترفع الظلم عن المرأة من خلال خطوات عملية من شأنها أن تجعل من قضايا المرأة أولوية تستحق أن نعمل من أجلها جميعا، فلا حرية لمجتمع دون تحرر المرأة فيه.