Menu

الأسد: القوات الأميركية والتركية في سوريا قوات "غازية"

الرئيس السوري بشار الأسد

دمشق - بوابة الهدف

وصف الرئيس السوري بشار الأسد القوات التي تدخل سوريا من دون إذن أو دعوة الحكومة السورية أو التشاور معها هي قوات غازية سواء كانت أميركية أم تركية.

وفي مقابلة مع قناة "فينيكس" الصينية نفى الرئيس السوري وجود تواصل مع واشنطن على المستوى الرسمي مؤكداً أن غاراتها ضد داعش في سوريا جرت من دون التشاور مع دمشق واصفاً الأمر بأنه "غير قانوني". 

وقال الأسد في رسالة واضحة إلى تركيا والولايات المتحدة إن "أي قوات أجنبية تدخل سوريا من دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية سواء كانت أميركية أو تركية أو أي قوات أخرى".

من جهة ثانية أكد الرئيس السوري أن حلّ الأزمة في سوريا ينبغي أن يكون عبر مسارين متوازيين يتمثل الأول في محاربة الإرهابيين الذين يقتلون ويدمرون" في البلاد، والثاني في إجراء الحوار الذي له العديد من الأوجه المختلفة "فهناك الجانب السياسي الذي يرتبط بمستقبل سوريا وطبيعة ونوع النظام السياسي الذي نحتاجه بصرف النظر عن شكل هذا النظام فذلك يعتمد على ما يقرره السوريون عبر الاستفتاء حول ما يريدونه والجانب الثاني يتمثل في محاولة دفع أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين كانوا مرتبطين بالإرهابيين أو الذين ارتكبوا أفعالاً إرهابية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والتخلي عن أسلحتهم مقابل العفو الذي قدمته الحكومة" على حدّ تعبيره مؤكداً أن دمشق تتحرك في هذا الاتجاه منذ ثلاث سنوات وقد "نجح ذلك بشكل جيد جداً".

ويعدّ موقف الأسد الأول منذ أعلنت واشنطن إرسال قوات أميركية برية إلى سوريا مؤخراً في إطار الحرب على داعش ونشر بطاريات مدفعية في شمال البلاد تمهيداً لمعركة الرقة. كما يأتي بمثابة ردّ على القصف التركي لمواقع حرس الحدود السوريين في منبج.

..منح جائزة الأوسكار للنصرة شهادة مسيّسة وعملية "تجميل" للجبهة

وقال الرئيس السوري "علينا أن نهنئ جبهة النصرة على حصولها على أول أوسكار ، هذا حدث غير مسبوق في الغرب، وهو أن يتم منح ” القاعدة ” جائزة أوسكار ، أمر لا يصدق، وهذا دليل آخر على أن جوائز الأوسكار، ونوبل، وكل هذه الجوائز عبارة عن شهادات مسيسة، هكذا أستطيع أن أصفه"، مضيفاً أن " قصة "الخوذ البيضاء” بسيطة جداً، إنها عملية تجميل لـ “جبهة النصرة ” في سوريا، لمجرد تغيير وجهها القبيح بوجه أكثر إنسانية، هذا كل ما هنالك، وهناك العديد من مقاطع الفيديو والصور على الانترنت نشرتها "الخوذ البيضاء"، مديناً إياها "كمجموعة إرهابية".

وأضاف الأسد "تستطيع أن ترى الشخص نفسه يرتدي الخوذة البيضاء ويحتفل فوق جثث الجنود السوريين". وقال " لأولئك الإرهابيين منحت جائزة الأوسكار ، وبالتالي فإن هذه الرواية كان هدفها محاولة منع الجيش السوري خلال عملية تحرير حلب من الضغط والهجوم لتحرير الأحياء داخل المدينة التي كان يحتلها أولئك الإرهابيون، وللقول إن الجيش السوري والروس يهاجمون المدنيين والأبرياء والعاملين في الشأن الإنساني".