Menu

الأطر الصحفية بغزة تستنكر زيارة وفد إعلامي مغربي لدولة الاحتلال

تعبيريــة

غزة - بوابة الهدف

استنكر التجمع الصحفي الديمقراطي الزيارة التطبيعية التي قام بها وفد صحفي وإعلامي مغاربي إلى الكيان الإسرائيلي.

وقال التجمع الصحفي الديمقراطي في تصريح صحفي صادر عنه، "إن هذه الزيارة وغيرها من المشاريع التطبيعية تأتي لتحسين صورة دولة الاحتلال أمام الجمهور العربي، وتحطيم الصورة السلبية والتقليدية عن إجرام وقمعية سياسات هذا الاحتلال اتجاه الفلسطينيين والعرب".

وأفاد التجمع، بأنّ دعوة الوفد الصحفي تمّت بشكل رسمي من خلال ما تسمى وزارة الخارجية في حكومة نتانياهو، والتي لم يعد خافياً على أحد حجم إرهابها بحق الفلسطينيين، وانتهاكها لكل الأعراف والقوانين الدولية، والتي تمارس الانتهاكات بشكلٍ علني وأمام عيون الصحافة والإعلام الدولي.

ودعا التجمع إلى محاسبة المتورطين والمشاركين في هذه الزيارة، مُشدداً على ضرورة المقاطعة الرسمية والجماهرية للوفد المُطبع، وطالب كافة القطاعات النقابية والصحفية العربية، وخصّ الزملاء في اتحاد الصحفيين العرب، باتخاذ موقفٍ موحد رافض يقطع الطريق أمام استكمال مشاريع التطبيع وعدم تكرار هذه الزيارات إلى الأرض المحتلة.

بدوره، دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، زيارة الوفد للأراضي الفلسطينية المُحتلة، والاجتماع بمسؤولين في الكيان الإسرائيلي.

واعتبر المنتدى في بيان تلقت "بوابة الهدف" نسخة عنه اليوم الخميس، أن هذه الزيارة تطبيع جديدة مع الاحتلال في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتهاكات الصهيونية ضد الشعب والاعلام الفلسطيني، ويُمنع أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول لأراضيهم المغتصبة.

وذكر البيان أن منتدى الإعلاميين يتابع بقلق بالغ زيارة الوفد الصحفي العربي والتي تشتمل على لقاءات مع مسؤولين كبار في الكيان ووزراء، وجولة على المقدسات والتجول في ساحات المسجد الأقصى ومكاتب وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، وزيارة ما يسمى "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكست.

وعبر المنتدى عن استهجانه واستيائه الشديدين لإقدام صحفيين من دول المغرب العربي على خرق موقف الصحفيين العرب من التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في الوقت الذي تنشط فيه حركة المقاطعة العالمية (BDS) وتكثف من حملات المقاطعة الأكاديمية للجامعات والمعاهد والبضائع "الإسرائيلية" ومنتجات المستوطنات وتتوجه الحكومات والشعوب لفرض العقوبات على دولة الاحتلال في إطار حملات دولية رافضة للتطبيع.

وأضاف أن هذه المجموعة هي السادسة التي تجلبها الخارجية الصهيونية من دول المغرب العربي لزيارة الكيان، فقد نشرت المصادر الصحفية العبرية إعلان الخارجية أن الغرض من استضافة هذه الوفود، هو تغيير الصورة السلبية للاحتلال، وتحسين مكانتها في الإعلام العربي، كما نشرت صور للوفد الصحفي الزائر.

كما اعتبر "أن الزيارة المشؤومة تمثل طعنة في ظهر الشعب الصامد وحلقة جديدة من مسلسل التطبيع، سيئ الصيت وتجاوز للأعراف والعلاقات العربية ورفضها للاحتلال، إذ تأتي في الوقت الذي يزيد فيه الاحتلال من انتهاكاته بحق الفلسطينيين في الضفة و القدس ، والاستمرار في حصار غزة".

وفي السياق، ثمن المنتدى موقف الشعوب العربية الداعم للقضية الفلسطينية، متطلعًا إلى موقف رافض للزيارة التطبيعية من الشعوب والقيادات العربية المسؤولة عن أعضاء هذا الوفد من المغرب وتونس والجزائر، والرد عليها بمواقف أكثر دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاطعة الكيان ومنع كافة أشكال التطبيع، حتى لا تمثل هذه الزيارة موافقة منها على جرائم الاحتلال.

وطالب نقابات الصحفيين المغربية والتونسية والجزائرية بإدانة هذه الزيارة ورفع الغطاء عن المشاركين فيها، ومحاسبة الصحفيين المطبعين؛ تطبيقا لقرارات اتحاد الصحفيين العرب برفض التطبيع الإعلامي مع الاحتلال والوقوف في وجه المحاولات الصهيونية للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعا المشاركين في الزيارة بالاعتذار للشعب وللحركة الصحفية الفلسطينية.