Menu

في يوم الشهيد الجبهاوي.. عبد العال: لا أجندة لمن يعرف الاحتلال إلا المقاومة

mourad18-3-20172

صور - بوابة الهدف

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صور يوم الشهيد الجبهاوي، الذكرى السنوية لاستشهاد قائدها في قطاع غزة محمد محمود الأسود "جيفارا غزة"، بمهرجان جماهيري، في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني، في مخيم البص قرب مدينة صور.

وحضر المهرجان ممثلون عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، والاتحادات واللجان والجمعيات والمؤسسات والأندية الاجتماعية والثقافية والرياضية، وفاعليات ثقافية واجتماعية، وحشد من أبناء مخيمات صور، وقدمت للمهرجان نورا المـحمد .

واستهل المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا وإكبارًا لأرواح الشهداء، ثم بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

 وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول الجبهة في لبنان، مروان عبد العال، قال فيها أن "هؤلاء الرفاق  هم من صاغ الوطنية الفلسطينية وعمدوها بدمائهم. الذين يظل  الدم المشع بالحياة في صدور شعب يستحق الحق .
سؤال الشهادة  الذي صار معلما من معالم فلسطين، تعيشه ساحاتها وميادينها  ومدنها ومخيماتها، في الأغاني والقوافي والحكايات والقصائد وأهازيج الأعراس".

وقال "كل شهيد أراد أن يملأ الأفق، ويبني الحلم، ويطرح بدمه الأسئلة المستحقة، في درس الدم الغالي الذي يصدح الآن على وقع جنازة الشهيد باسل، من يريد أن يعرف  أجندة  باسل  الأعرج عليه أن يفتش في صفحات سجل الخالدين، من يلاحقه ليكتب تقريرًا عنه، فهو تعلم وخطا على درب من سبقه من معتز وساجي وغسان وفادي وبهاء، وهو من سلالة ربحي حداد وجبال أبو منصور، من أجندة جيفارا غزة، ومن أبو جهاد، وأبو عمار وباجس أبو عطوان، وخالد أبو عيشة، وأحمد موسى، وأبو إياد، وثابت ثابت، وإبراهيم الراعي، وعاهد أبو غلمي، ومروان البرغوثي، وأبو غسان، لا أجنده مخفية  للشهيد،  يخط  أجندته بدمه، وهو من حفظ وقرأ وأخلص لتاريخ  وطنه وأمجاده ،ولأي أجندة تكون؟".

وأضاف "من يعرف  الاحتلال لا أجنده له إلا المقاومة يوم تعرف على واقع هجين أنتجه أوسلو، ينتظر التغيير باعتباره مؤقتًا وانتقاليًا سيفضي إلى دولة. كان يكبر والاستيطان يتغول، وينمو ويتمدد، وأسلو يتحول إلى قيد لحلمه وتطلعاته، ويتحول إلى وقائع احتلالية مريرة وجديدة، عندما شاهد الجدار العنصري الذي لا يرى منه غروب الشمس والحواجز والاغتيال والقتل بالرصاص الحي وحرق عائلة على يد المستوطنين، ويسأل لماذا لا يحاكم المجرم الصهيوني الذي يقتل فتىً على الهواء مباشرة وبدم بارد؟".
واستطرد "المشهد العام سيتغير، الإدارة الامريكية تأخذ وجهها الحقيقي، فالذي يدعم الوحشية  والظلم والقتل والفوضى لن يحترم أي قيم، من أراد للصهيونية أن تسود هو من يرعى الفتنة والقتل والوحشية والتطبيع مع العدو".
واستكمل "نحن كما عرفنا الجميع ضد أوسلو منذ بدايته فكيف نكون مع ما تبقى منه، وهكذا نعارض كل ملحقاته،  الحكيم جورج حبش أعرب عن خشيته من أوسلو على اعتبار أنه من خلال أوسلو أرادوا أن يضعوا مسماراً في نعش المشروع الوطني".
أما كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، فألقاها مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله، استهلها بتوجيه التحية للشهداء كل الشهداء الذين قدموا دمائهم من أجل الحرية والكرامة في مواجهة الظلم والعدوان والاحتلال، متوجهاً بالتحية  إلى الرفاق في الجبهة الشعبية ودورها المقاوم وإلى قادتها، ومناضليها، وإلى الشعب الفلسطيني المقاوم  والمنتفض على أرض فلسطين، مشدداً على ضرورة تقديم كل أشكال الدعم والإسناد والحماية واحتضان المقاومين المدافعين عن أرضهم وكرامتهم وقيم العدل والحرية.
وأشاد حب الله بشباب وفتية فلسطين الذين يواصلون المقاومة بكل ما وصلت اليه ايديهم من وسائل والتي كسرت هيبة الجيش الصهيوني واثبتت ان شعب يرفض الهزيمة والاستكانة لا يمكن أن يهزم.
وحذر حب الله من المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية في ظل الهجمة الصهيونية - الأميركية على المنطقة في محاولة لتقسيم المنطقة وإشغال شعوبها عن معركتها الحقيقية من أجل تحرير فلسطين. مُشدداً على ضرورة وحدة كل القوى الفلسطينية على خيار المقاومة بكل أشكالها في مواجهة الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
من جهته قال مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل أن دماء الشهيد جيفارا غزة ورفاقه تعانق اليوم دماء الشهيد محمد سعد ورفاقه الذين استشهدوا في تفجير حسينية معركة في مجزرة صهيونية أودت بحياة العشرات من الشهداء.
وأضاف، في يوم الشهيد الجبهاوي لنا الفخر أن نتحدث على منبر جبهة مقاومة صادقة وفية لدماء شهدائها وتضحيات شعبها، لافتاً إلى أن جبهة قادتها شهداء وأسرى ومقاومين هي جبهة جديرة باحترام وتقدير كل شرفاء وأحرار الأمة والعالم.
وأشاد اسماعيل بمقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال على أرض فلسطين وصبره وقدرته على تحمل عذابات اللجوء ومرارة المعاناة اليومية في مخيمات البؤس والحرمان، مشدداً على أن المخيم هو عنوان لحق العودة ينبغي المحافظة عليه وحمايته ليبقى خزاناً للمقاومة ورمزاً لتحدي الصهاينة وحلفائهم وإفشال مخططاتهم لتصفية قضية فلسطين وفي القلب منها حق العودة الى أرضهم وديارهم التي اقتلعوا منها.
وأكد اسماعيل على موقف حركة امل المستند الى ميثاقها ورؤية امام المقاومة الامام المغيب السيد موسى الصدر باعتبار تحرير فلسطين هي من أولى ثوابت ومبادئ الحركة ومن صلب عقيدتها التي تعتبر وجود الكيان الصهيوني هو العدو الاول للأمة وشعوبها وللإنسانية جمعاء.