Menu

بمشاركة الفصائل كافة.. آلاف يُشيّعون الشهيد القسّامي مازن فقهاء بغزّة

38047c67-9381-4144-a09e-767f46400a6e

غزة_ بوابة الهدف

شيّع الآلاف بمدينة غزّة، ظهر اليوم، الشهيد الأسير المحرر مازن فقهاء، والذي ارتقى مساء أمس الجمعة، أمام منزله بحيّ تل الهوا، برصاص مجهولين، استخدموا سلاح كاتم للصوت، وأطلقوا النار عليه من مسافة صفر، حسبما أوضحت المصادر الطبيّة.

وانطلق موكب التشييع من مجمّع الشفاء الطبّي غرب مدينة غزّة إلى المسجد العمري شرقاً، للصلاة عليه. 

وقال نائب رئيس المكتب السياسي ل حركة حماس ، خليل الحيّة، في كلمةٍ له خلال صلاة الجنازة، "ان ظنّ الاحتلال أن عملية الاغتيال ستغير المعادلة فإن العقول القسّامية قادرة على أن ترد بالمثل".

وتابع الحية "سيُدرك العدو ألف مرة أنه كان مجنوناً عندما وحّد أرض فلسطين بالمجاهدين ودمهم، وسيدرك خطأه الجسيم حين أبعد الأبطال من الضفة الغربية لغزة" مشددًا على أن سياسية تحييد غزّة عن الضفة والتفرّد بها ستسقط على يد المقاومة. مُضيفاً أنّ "جرد الحساب مع الاحتلال طويل ومعركة قائمة ستنتهي يوم التحرير".

وخرج الموكب من المسجد مُتوجهّاً لمقبرة الشيخ رضوان شمال المدينة، لمواراة الشهيد الثرى. بمشاركة جماهيرية واسعة، وقيادات وكوادر ومُسلّحي الفصائل الفلسطينية، الذين أعلوا مع الجماهير هتافات عديدة طالبت بالثأر لدماء الشهيد، والتأكيد على استمراريّة المواجهة مع العدو الصهيوني وصوابيّة نهج الانتفاضة والمقاومة.

والفقهاء من سكّان محافظة طوباس بالضفة المحتلة، وهو أسير محرر أُطلق سراحُه من سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل بالعام 2011 التي تُعرف باسم "صفقة شاليط"، وجرى إبعاده للقطاع. وتتّهمه سلطات الاحتلال بقيادة كتائب الشهيد عزّ الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة المحتلة، وإعطاء الأوامر لاختطاف وقتل 3 جنود صهاينة في يونيو 2014 بمحافظة الخليل جنوب الضفة.

وقال النائب العام بقطاع غزة، د.إسماعيل جبر، في تصريحاته للصحفيين من أمام مجمع الشفار الطبّي، وبعد مُعاينته لجثمان الشهيد الفقهاء "ان آثار أصابع الموساد واضحة في عملية اغتيال القائد الشهيد مازن فقهاء."

من جهتها ندّدت فصائل المقاومة الفلسطينية كافة باغتيال الفقهاء، واصفةً الجريمة بالجبانة، التي لا تخدم سوى الاحتلال الصهيوني، مُؤكّدة أنّ من نفّذها هم عملاء للكيان. كما دعت الفصائل لأوسع مُشاركة في موكب تشييه الشهيد، تأكيداً على خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال.

إلى ذلك لم يُعقّب الجانب الصهيوني على تصريحات فصائل المقاومة، إذ رفض متحدثٌ باسم الاحتلال التعليق على جريمة الاغتيال أو الاتهامات المُوجّهة للكيان حول ضلوعه فيها، وفقاً لما أوردته عدّة وكالات.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن عملية اغتيال الفقهاء تمّت من مسافة صفر، وأُطلقت الرصاصات على الرأس والجزء العلوي من جسد الشهيد. فيما أعلنت الجهات الأمنية ب غزة على الفور فتح تحقيق في الواقعة.