اتفقت القوى الفلسطينية على وقف شامل لإطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعلى سحب كافة المسلحين من داخل الأحياء السكنية والساحات العامة في المخيم.
واجتمعت قيادات الفصائل اليوم السسبت، وقررت إخلاء كافة المسلحين من داخل الأحياء السكنية والساحات العامة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا جنوب لبنان،بعد اشتباكات عنيفة اندلعت داخله هذا الآسبوع وسقط خلالها قتيلان اثنان.
ودانت قيادة الفصائل الفلسطينية في بيانٍ لها الاشتباكات الأخيرة ورأت أن التوترات الأمنية المتكررة لها انعكاسات سلبية على المدنيين في المخيم.
ووقع قتيلين اثنين جراء اشتعال الأحداث مجددًا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بدءًا من مساء الخميس وحتى صباح الجمعة.
وكان المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، شهد مؤخرًا اشتباكات بين حركة "فتح"، ومجموعات مسلحة أخرى باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والقناصة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
من جهتها أعلنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني أن هدوءا حذرا يسود داخل هذا المخيم الذي يعتبر أكبر مخيم لجوء للفلسطينيين في لبنان، بعدما عاش ليلا متوترا نسبيا لم يخلو من إلقاء قنابل وإطلاق رشقات نارية رشاشة.
ومؤخرًا، اتفقت القوى الفلسطينية في المخيم على تشكيل قوة أمنية باسم "القوة المشتركة" تتألف القوة من 100 ضابط وعنصر، 60 منهم من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و40 من "التحالف والقوى الإسلامية وأنصار الله".
ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفًا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارون من أعمال العنف في سوريا.
