Menu

الأردن: غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية سبب مُباشر لانعدام الاستقرار الإقليمي

الملك-عبدالله-ومحمود-عباس

عمّان _ بوابة الهدف

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، مساء اليوم الأحد، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، مؤكداً أنّ غياب الحل العادل والدائم للقضية يُعد سبباً رئيسياً ومباشراً لكثير من النزاعات في الشرق الأوسط وانعدام الاستقرار الإقليمي.

وقال المومني في مؤتمرٍ صُحفي، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ28 التي ستعقد يوم الأربعاء المُقبل في عمّان "إننا نؤكد دائماً على أن الحل العادل تم التأسيس له بقرارات الشرعية الدولية وبالقانون الدولي وبمبادرة السلام العربية، وكل هذه المرجعيات تشير بوضوح  إلى حل قائم على حل الدولتين ويتحدث عن ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها كقوة قائمة بالاحتلال وأن تعاد كافة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بأي حال من الأحوال".

وأضاف إنّ "رسالتنا للعالم أجمع هي أن الأمة العربية تنشد السلام وتريد الاستقرار وأنها تبعث بهذه الرسالة إلى كل أقطار العالم من خلال القمة العربية وقراراتها كي يقتنع العالم بأسره أن الأمة العربية ذات مصداقية عالية عندما يرتبط الأمر بموضوع السلام وحل الدولتين"، مُعرباً عن أمله في أن يكون هناك التزام ومصداقية من قبل "إسرائيل" بعملية السلام، لأن غياب الحل وغياب السلام يخلق البيئة التي تستغل من قبل التنظيمات "الإرهابية" والتطرف لبث أجواء الإحباط والتطرف التي تنعكس في النهاية على انعدام الاستقرار الإقليمي.

وقال المومني، إنّ "العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حريص خلال رئاسته للقمة العربية المُقبلة أن ينقل الصورة الواضحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للعاصمة الأمريكية بعد أيام من انتهاء القمة العربية، وأنه سوف يحمل رسالة لترامب مفادها بأن القضية الفلسطينية يجب حلها لضمان استقرار المنطقة، بالإضافة إلى بحث العديد من الأزمات التي تتعلق بمصير المنطقة"، مُؤكداً أنه سيصدر عن القمة العربية قرار واضح وصريح برفض التدخلات الإيرانية في المنطقة وأن الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية يمثل بنداً دائماً على مائدة جدول أعمال القمة العربية، بالإضافة إلى دعم الإمارات في استعادة جزرها الثلاث ومنع طهران من التدخل في الشؤون العربية بشكل عام وحتى لو بالتصريحات.

وحول سوريا، قال المومني "إن رسالتنا لجميع أطراف المعادلة السورية أن يكون هناك التزام بالعملية السياسية، ونؤمن تمام الإيمان أن حل النزاع السوري لابد أن يكون من خلال عملية سياسية ذات مصداقية تلتزم بها كافة أطراف المعادلة السورية حتى يتم حقن الدماء السورية وجلب الأمن والاستقرار لسوريا".

وعن ليبيا ، أكدّ المومني على دعم الشرعية في ليبيا على أساس أن هذه الطريقة هي القادرة على جلب الأمن والاستقرار في ليبيا، مُشيراً أنه "نعلم تماماً أن هناك الكثير من الاجتهادات والتباينات بين القوى الشقيقة الليبية، لكن نحن كقمة عربية ودول عربية معنيون بشكل أساسي بمخرجات اتفاق الصخيرات بالمملكة المغربية، ونعتقد أنه حتى لو كان هناك نقاش وطني ليبي حولها فإنه من الممكن أن يؤدي هذا الاتفاق في النهاية إلى توافق بين القوى الليبية المختلفة".

يُشار الى أنّ، السفير الفلسطيني والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، أكدّ اليوم الأحد، إن هناك إجماع عربي من جميع المندوبين الدائمين بالجامعة العربي الذين أكدوا بشكل حاسم وقوي خلال مداخلاتهم في اجتماع المندوبين الدائمين العرب، على مركزية القضية الفلسطينية، وخصوصيتها، ومحوريتها، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 و القدس الشرقية عاصمة لها.