تنطلق، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة العادية الـ28 للقمة العربية، التي تنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب.
وتبحث القمة 17 بنداً تم رفعها من وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري، الذي عقد الاثنين الماضي، تتناول مجمل الملفات والقضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
جدير بالذكر أن شخصّيات عربية رفيعة صرّحت أكثر من مرّة، مؤخراً، أنّ القمّة الحالية تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية إضافة لسعيها لإيجاد "توافق عربي" بشأن كل الملفات المطروحة، وهو العنوان الذي تنعقد القمّة على أساسه اليوم. في حين تُشير تقارير عدّة، أُجريت في الأيام القليلة الماضية، إلى أنّ التعويل العربي والفلسطيني خاصةً على هذه القمّة، محدودٌ للغاية، ويكاد ينعدم في كثيرٍ من الاستطلاعات، التي أجراها مُراقبون ووكالات أنباء، وخلُصت إلى التقليل من واقعيّة وإمكانية التطبيق الفوري والجاد لمّا يُمكن أن تخرج به من توصيّات وقرارات ومشاريع.
ويُشار إلى أنّه وفي اللحظات الأخيرة، ألغى الملك المغربي محمد السادس مشاركته في القمّة، وفقاً لما ذكره موقع "اليوم 24" المغربي، دون كشف الأسباب.
وقال مصدر دبلوماسي للموقع "إنّ الموقف الملكي السابق الذي يرفض الطابع الشكلي وغير الفعال الذي تتسم به القمم العربية ما زال مستمرًا؛ حيث يُنتظر أن يتم تعيين شخصية سامية لتمثيل الملك في أعمال القمة الحاليّة".
وكان المغرب اعتذر أيضاً عن استضافة القمة العربية الـ27 السابقة، قبل موعدها بأسابيع قليلة، وعن الأسباب قال في حينه، أنّها "لضرورة التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية، ولاسترجاع سلطة القرار". وآخر قمة عربية شارك فيها محمد السادس كانت بالجزائر في العام 2005.
أعمال القمّة
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، يترأّس القمة، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وستبدأ الساعة الحادية عشرة، بكلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رئيس الدورة السابقة، يليها كلمة افتتاح الدورة الحالية من الملك عبد الله، ثمّ كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ومن المقرر أن يتحدث للجلسة الافتتاحية، كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موغريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي.
ثم تبدأ بعد ذلك جلسة العمل الأولى وهي جلسة علنيّة، يواصل فيها القادة العرب كلماتهم حسب أولوية الطلب، تتحول بعدها الجلسة إلى جلسة مغلقة يتم خلالها اعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشته واعتماد مشاريع القرارات واعتماد مشروع "إعلان عمّان" يتم بعدها إقامة مأدبة غداء رسمية يقيمها العاهل الأردني تكريماً للزعماء ورؤساء الوفود، ثم تعقد بعد ذلك جلسة العمل الثانية، وهي جلسة علنيّة، يتم خلالها استكمال كلمات القادة العرب حسب أولوية الطلب، يتم بعدها عقد جلسة ختامية علنية يتلى فيها "إعلان عمّان" الصادر عن القمة، والإعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة إلى القمة، ثم كلمة لرئيس القمة الـ29 المقبلة، قبل أن تُختتم القمة العربية بكلمة للعاهل الأردني، ثم المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
