Menu

"الجبهة" تحذر القيادة المتنفذة من مغبة الاستمرار في اللقاءات مع كيان الاحتلال

لا للمفاوضات

غزة _ بوابة الهدف

حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم القيادة الفلسطينية المتنفذة في منظمة التحرير من مغبة الاستمرار في طريق العبث والمراوغة وإخفاء معلومات عن لقاءات جرت مع الكيان الصهيوني في لندن اواخر العام الماضي .

 وطالبت الجبهة القيادة المتنفذة بالرد على التقرير الذي صدر بالأمس حول لقاءات (مسار بديل) جرت مع وفود صهيونية أواخر 2016 كشفت عنها منظمة " بايكوم " الصهيونية ومصادر بريطانية صحفية، وباعتباره سكة ثانية للمفاوضات أو مسار بديل.!

وكانت صحيفة "ذا إيفنينغ ستاندارد" البريطانية كشفت "عن لقاءات سرية جمعت سياسيّين فلسطينيين وصهاينة في العاصمة لندن، برعاية المعهد الملكي للشؤون الدولية "شاتام هاوس"، والمركز البريطاني-"الإسرائيلي" للاتصال والأبحاث "بايكوم".

واعتبرت الجبهة أن مثل هذه التقارير تقوض جهود حركة المقاطعة الدولية، وتشّكل طعنة لنضالات آلاف من أبناء شعبنا في هذه الحركة الدولية التي تدعو لعزل كيان الاحتلال وجره إلى المحاكم الدولية لارتكابه جرائم حرب بحق شعبنا الفلسطيني.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها "إن اللقاءات المستمرة السرية والعلنية وغيرها إنما هو استمرار في المراهنة على طريق الفشل والعبث وما يُسمى المفاوضات بالرعاية الامريكية"، مشيرة إلى أن التستر تحت غطاء " لقاءات أكاديميين وسياسيين" في وقت تجُرى فيه هذه اللقاءات بشكل سري من خلف ظهر الشعب الفلسطيني هو عودة من القيادة المتنفذة لنفس المربع والمسلكيات المرفوضة من قطاعات شعبنا.

ودعت الجبهة كل القوى الوطنية وطلائع شعبنا في كل مكان إلى التصدي لمثل هذه السياسات التي ثبت عقمها وفشلها على مدار العقود الماضية والتي تأتي في إطار تصفية الحقوق الوطنية وتشويه قضية شعبنا، مطالبة القيادة المتنفذة بالاعتراف بفشل خيارها التسووي الذي جر الشعب الفلسطيني إلى كوارث وويلات.

ووصفت صحيفة "ذي إيفنينغ ستاندارد" البريطانيّة اللقاءات بـ"الاختراق الأهم في عملية السلام بالشرق الأوسط منذ سنوات"، وذكرت أنّها جمعت شخصيّات مرموقة من الجانبيْن، بعضها أكاديمية؛ "بهدف كسر حالة الجمود في العملية السياسية بين الطرفين، والتمهيد لعملية سياسية رسمية".

ولم تذكر الصحيفة أسماء المشاركين في اللقاءات، كما اكتفت بالإشارة إلى أنّها جرت أواخر العام الماضي. ووفقاً للمعلومات التي وردت إليها من "بايكوم".

يُشار إلى أنّ "بايكوم" يُعتبر من أهم وأنشط منظمات اللوبي الصهيوني في بريطانيا، تأسس في العام 2001، بهدف الدفاع عن موقف الكيان وتحسين صورته أمام الرأي العام البريطاني.

وقالت الصحيفة اللندنية "أن جميع المشاركين في اللقاءات أعربوا عن التزامهم بحل الدولتين، دون استبعاد أن يكون من ضمن السيناريوهات الأربعة المحتملة قيام 'كونفدرالية' بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية". إضافة إلى تأكيد المُجتمعين على أنّ "عملية السلام يجب أن تستأنف من حيث انتهى الجانبان في المفاوضات السابقة، وتحديدًا اتفاق أوسلو".