أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا يقضي بإخلاء وإغلاق ثلاثة منازل في حيّ وادي حلوة ببلدة سلوان، ب القدس المحتلة، بسبب الانهيارات في أساساتها، الناجمة عن حفر الأنفاق أسفلها.
وتعود الشقق السكنيّة الثلاث إلى المواطنين: حامد وعبد وسليمان عويضة، وتأوي 16 فراداً بينهم 10 أطفال.
وأكّد أصحاب المنازل لمركز معلومات "وادي حلوة" أنّ أعمال الحفر أسفل بيوتهم ازدادت خلال الأيام الثلاثة الماضية بصورة غير مسبوقة، وأصوات العمل بالآلات واضحة جدًا، وتستمر لعدة ساعات متواصلة، ويشعر أفراد العائلة باهتزازات أثناء تواجدهم داخل منازلهم، ما أدّى إلى اتساع الانهيارات الأرضية والتشققات في جدران المنازل وأسقفها وأساساتها.
وبعدما أبلغت العائلة شرطة الاحتلال والبلدية الصهيونية بالقدس المحتلة، أرسلت الأخيرة طاقماً من "قسم المباني الخطرة" لفحص الشقق السكنية، وبعد المعاينة أصدر "مهندس من البلدية" قرارات مُستعجلة بالإخلاء وإغلاق المنازل، لشدّة خطورتها، وحذّر العائلة من التواجد فيها، مُؤكّداً أن السبب هو الحفريات التي تجري لصالح شق شبكة أنفاق سُفليّة لخدمة المستوطنين.
وكانت محاكم الاحتلال- بعد دعاوى متواصلة من أهالي سلوان- أصدرت قراراً احترازياً قبل أعوام يقضي بوقف أعمال الحفر أسفل منازلهم، والتي بدأت منذ العام 2007، وكانت مدة القرار 14 شهراً، لكنّ المحاكم ذاتها، أصدرت بعد ذلك قراراً باستكمال أعمال الحفر، بشرط عدم تشكيل خطوة على المنازل، وهو ما تتجاهله السلطات الصهيونية وتتنكّر له، بمواصلتها الحفر رغم ما تسببه لبيوت المقدسيين من أضرار وانهيارات.
